تقرير يكشف أسرارا من حياة صهر الرئيس الأمريكي وسر إقالة تيلرسون (صورة)

كشفت مجلة "تايم" الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب أقال وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون بعد خلاف الأخير مع جاريد كوشنر صهر الرئيس ومستشاره، بسبب قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، والاعتراف بالأخيرة عاصمة لإسرائيل.

وتحدثت المجلة، في تقرير، اليوم الخميس، عن شخصية كوشنر المكلف بالترويج لـ"صفقة القرن"، التي أعلنها ترامب بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأشار التقرير إلى أن تيلرسون ووزير الدفاع السابق جيمس ماتيس عارضا بشدة العام 2017 نقل السفارة للقدس، على أساس أنها خطوة ستشعل اضطرابات في المنطقة وتعرض المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط للخطر.

وأضاف أن"ترامب رفض تحذيرات تيلرسون، وقرر دعم كوشنر ضد وزير الخارجية، الذي أبلغ ترامب خلال لقاء في البيت الأبيض خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر (من العام 2018)، أنه ضد الخطوة".

وأوضح التقريرأنه "بعد أقل من شهر قرأ تلرسون، أثناء وجوده في الحمام، قرار إقالته الذي أعلنه ترامب في تغريدة عبر حسابه على (تويتر)".

وأوضحت المجلة أن كوشنر اقترح على ترامب تعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" مايك بومبيو، الذي قالت إنه على علاقة قوية مع كوشنر، بديلا لتلرسون".

وبين التقرير أن"بومبيو أصبح الآن من أكثر المساعدين إخلاصًا لترامب، ومن أقوى داعمي الحملة المضادة لإيران، والداعمة لإسرائيل، التي تتوافق مع أجندة كوشنر".

وتطرقت المجلة إلى حياة كوشنر، البالغ من العمر 39 عامًا، إذ إن والده تشارلز من الناجين من "المحرقة" ضد اليهود، وعاش معظم حياته في بلدة "لنفنجستون" بولاية نيو جرسي شمال شرق الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن والدي كوشنر لديهما ارتبط وصداقة قوية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، الذي كان يحب كوشنر وهو طفل، على حد تعبيرها.

وكشفت المجلة أن والد صهر الرئيس الأمريكي قضى نحو 14 شهرًا في السجن عندما، كان الابن في سن الـ23 عامًا، وذلك بتهم التهرب من دفع الضراب ورشوة شهود في بعض القضايا الجنائية.

ولفتت إلى أن كوشنر، ورث إمبراطورية عقارية كبيرة من والده، وتعرف على ترامب من خلال الأعمال قبل أن يتزوج ابنته إيفانكا، لكن أعماله تعرضت لأزمة خلال فترة الركود الاقتصادي قبل سنوات، وعقد مفاوضات لدعم أعماله مع شركات من الصين وقطر العام 2017؛ وهو ما أثار تكهنات من قبل الحزب الديمقراطي بأن البلدين يسعيان التأثير على كوشنر.

ونشرت المجلة صورة لخريطة فلسطين المحتلة، رسم كوشنر عليها سهمًا يشير إلى أن الجولان هي جزء من إسرائيل، وقام ترامب بكتابة كلمة عليها وهي "نايس" أي جميل.

وقالت المجلة إن الخريطة هي هدية لكوشنر قدمها له مؤرخ الولايات المتحدة بوزارة الخارجية لي شوارتز، ليعلقها في مكتبه في البيت الأبيض.