القوات الأمريكية تستأنف عملياتها ضد داعش في العراق
استأنفت القوات الأمريكية عملياتها العسكرية في العراق، يوم أمس الأربعاء، بعد أيام من إيقافها على خلفية اغتيال واشنطن لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين عسكريين أن الجيش الأمريكي استأنف عملياته المشتركة مع العراق ضد تنظيم داعش المتشدد اعتبارا من الأربعاء، بعد أقل من أسبوعين من تصويت البرلمان العراقي على طرد جميع القوات الأجنبية من البلاد.
وكانت حكومة عادل عبد المهدي اتهمت الولايات المتحدة بانتهاك السيادة العراقية بشن غارات جوية في البلاد، منها واحدة في الـ3 من كانون الثاني/ يناير أدت إلى مقتل سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
وقال مسؤولان عسكريان إن الجيش أراد استئناف العمليات ضد التنظيم بسرعة للتخفيف من أي قوة دفع قد يكون داعش حصل عليها، وخنق أي نصر دعائي قد يدعيه بسبب أن الولايات المتحدة أوقفت العمليات.
وعلى الرغم من تحركات البرلمان والحكومة العراقية نحو طرد الأمريكيين، فقد عارض بعض مسؤولي الأمن العراقيين الفكرة، قائلين إن الوجود الأمريكي ضروري للمساعدة في محاربة فلول التنظيم.
ورأت نيويورك تايمز أن رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، الذي قال إن حكومته ستلتزم بأمر البرلمان بطرد القوات الأمريكية، يبدو أنه خفف من موقفه يوم أمس الأربعاء.
وكان عبد المهدي طلب من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مطلع الأسبوع الجاري إرسال مندوبين إلى العراق لوضع تفاصيل انسحاب القوات، وفقا لبيان أصدره مكتبه.
