"ذا غلوب آند ميل": لا استقرار في إيران قبل سقوط النظام
"ذا غلوب آند ميل": لا استقرار في إيران قبل سقوط النظام"ذا غلوب آند ميل": لا استقرار في إيران قبل سقوط النظام

"ذا غلوب آند ميل": لا استقرار في إيران قبل سقوط النظام

رأت صحيفة كندية، اليوم الإثنين، أن إيران لن تشهد حالة استقرار، قبل أن يسقط النظام، وأن المزاعم بأن الثورة الإيرانية تحظى بدعم شعبي واسع، هي محض افتراء على الشعب والعالم.

وجاء في تقرير لصحيفة "ذا غلوب آند ميل"، أن "النظام أجبر آلافا من الإيرانيين على الخروج للبكاء على قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي اغتالته القوات الأمريكية، الأسبوع الماضي، وأن معظمهم كانوا من الموظفين الحكوميين وميليشيات الباسيج والحرس الثوري والعمال والطلاب والأساتذة ممن أرغموا على المشاركة تحت التهديد".

وقالت إن "وسائل الإعلام الحكومية عرضت مظاهر الحزن والتجمعات المؤيدة للنظام وسليماني قبل وخلال دفنه كدليل على شعبية سليماني والنظام، لكن الحقيقة أن إلقاء نظرة عن قرب على النظام السياسي وتاريخ الاحتجاجات في إيران تظهر عكس الحقيقة تماما، لأن الكثير من الإيرانيين يرغبون بسقوط النظام، وأن جميع الانتفاضات السابقة كشفت مستوى غضب الشعب على النظام، وخاصة مغامراته العسكرية في سوريا ومناطق أخرى وتبديده أموال الشعب".

واعتبرت أن "المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي قادر على حشد عدد كبير من المؤيدين للنظام بوسائل مختلفة"، مستدركة: "لو أعطي هؤلاء الفرصة فسيحتفلون بموت سليماني، وإن بعض الإيرانيين ينظرون لسليماني كبطل في حين ينظر إليه عدد أكبر على أنه قائد تنظيم قمعي مستبد يعتبر المسؤول عن مغامرات إيران الإمبريالية الفاشلة في الخارج".

وتساءلت: "كيف لهذا النظام أن يزعم بأنه يتمتع بالشرعية ؟، صحيح أنه قد ينجح في إخراج 800 ألف شخص للشارع لإظهار الدعم له، إلا أن هؤلاء لا يزيدون عن 1% من الشعب، وحتى الأنظمة البوليسية الأكثر قمعا تتمتع ببعض التأييد الشعبي".

وكشفت "ذا غلوب آند ميل"، عن أن "النظام هدد الموظفين والعمال بقطع رواتبهم وطردهم من وظائفهم، فيما لجأ إلى إغلاق الجامعات والمدارس والشركات؛ لإجبار الناس على الخروج للشارع بعد مقتل سليماني"، معتبرة أنه "بعد اغتيال سليماني دخلت سياسة أقصى الضغوط التي تطبقها واشنطن على إيران مرحلة جديدة تتجاوز العقوبات إلى العمل العسكري، ما قد يدفع بالنظام الإيراني إلى تصعيد استفزازاته وأعماله العدوانية، في الوقت نفسه التلميح بقبوله التفاوض مخافة من السقوط".

وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة تود أن ترى النظام وهو يترنح ويسقط بسبب هجماته المستمرة ضد المصالح الأمريكية منذ مجيء الثورة الإيرانية عام 1979"، متوقعة أن "يؤدي ضعف قبضة النظام على الحكم إلى تزايد الجماعات المعارضة داخل إيران".

 ودعت واشنطن إلى "استغلال هذا الوضع ومساعدة الشعب الإيراني والمعارضة في الداخل والخارج لإسقاط النظام الحالي، بصرف النظر عمن سيحكم إيران، فإن المهم هو انتهاء الأنشطة الإرهابية المزعزعة للاستقرار التي انتهجها هذا النظام، فيما يمكن لواشنطن بعد ذلك أن تعمل على دمج إيران في النظام والاقتصاد العالمي".

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "لا ينبغي للولايات المتحدة والمجموعة الدولية أن تقع في فخ تصديق رواية النظام الإيراني بشأن شعبية سليماني، والحقيقة هي أن هذا النظام بات ضعيفا الآن وعرضة للتغيير الداخلي، ولذلك على واشنطن أن تتحلى بالصبر وتنتظر حتى تسمح سياسة أقصى العقوبات في إيجاد الفرصة الملائمة لهذا التغيير".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com