يضم رئيس الحكومة ووزيري الخارجية والدفاع.. زيارة مفاجئة لوفد سوري إلى إيران
يضم رئيس الحكومة ووزيري الخارجية والدفاع.. زيارة مفاجئة لوفد سوري إلى إيرانيضم رئيس الحكومة ووزيري الخارجية والدفاع.. زيارة مفاجئة لوفد سوري إلى إيران

يضم رئيس الحكومة ووزيري الخارجية والدفاع.. زيارة مفاجئة لوفد سوري إلى إيران

يبدأ وفد حكومي سوري رفيع المستوى زيارة إلى إيران، اليوم الأحد، تتزامن مع التوترات بين طهران وواشنطن في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، قرب مطار بغداد، مطلع هذا الشهر.

ورغم أن الزيارات المتبادلة بين مسؤولين حكوميين في إيران وسوريا تبدو اعتيادية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وفد حكومي سوري على هذا المستوى الرفيع، إذ يضم رئيس الحكومة عماد خميس ووزير الخارجية وليد المعلم ووزير الدفاع العماد علي أيوب.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة الوطن السورية، شبه الحكومية، اليوم الأحد، عن مصادر دبلوماسية في دمشق قولها إن الزيارة على غاية من الأهمية كونها تأتي في ظل مستجدات متلاحقة في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن المباحثات ستتطرق حتما إلى آخر التطورات التي حصلت، ومن أبرزها مقتل سليماني، والرد الإيراني على هذه العملية.

واعتبرت المصادر، أن التشاور والتنسيق بين البلدين في هذه المرحلة ضروري، لأن مرحلة ما بعد مقتل سليماني ليست كما قبلها.

وتأتي الزيارة بعد إشارات أبداها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالتهدئة مع إيران من خلال التأكيد أن بلاده لا تريد استخدام القوة العسكرية، ومطالبات عراقية بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

وتأتي زيارة الوفد الحكومي السوري الرفيع إلى طهران، كذلك، بعد زيارة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دمشق الأسبوع الماضي، اعتبرت الأولى للعاصمة دمشق منذ بدء الاحتجاجات في البلاد عام 2011، والثانية إلى سوريا، إذ اكتفى بوتين في زيارته الأولى عام 2017 بالحضور إلى قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية، دون أن يزور العاصمة.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط قالت إن زيارة بوتين لدمشق في أعقاب مقتل سليماني حملت رسائل عدة من بينها إرسال رسالة إلى أطراف مختلفة بأن سوريا باتت تحت النفوذ الروسي أكثر، مع احتمالات تراجع النفوذ الإيراني بغياب سليماني، الذي كان يوصف بمهندس بسط النفوذ الإيراني في المنطقة، وخصوصا سوريا.

وعبرت بعض الأصوات من طهران عن عدم ارتياحها لزيارة بوتين لدمشق، إذ قال النائب الإيراني علي مطهري "إن سلوك الرئيس بوتين في زيارته إلى سوريا كان مهينا مثل سلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارتيه إلى أفغانستان والعراق.. بوتين بدلا من زيارة الأسد في مقر الإقامة الرئاسية، جلس في قاعدة عسكرية روسية في دمشق، كي يلتقيه، قدم الآخرون الشهداء، وروسيا المستفيدة".

وكان علي شمخاني، الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، تحدث عن 13 مسرحا للثأر الإيراني بعد اغتيال سليماني، أحدها كان عبر هضبة الجولان السورية المحتلة.

ورجح مسؤولون غربيون، أن إحدى رسائل بوتين إلى دمشق، أيضا، كانت إقناع السلطات السورية بعدم القيام بأي تحركات مفاجئة أو إجراءات غير مرغوب فيها عبر الانخراط في خطط الثأر الإيرانية، ما دامت إسرائيل لا تستهدف القوات السورية.

ويعتقد أن هذه التطورات والمستجدات ستكون محور مباحثات الوفد الحكومي السوري مع المسؤولين الإيرانيين الذين يراهنون على دور للرئيس السوري بشار الأسد في أي رد إيراني محتمل على واشنطن، على اعتبار أنه أحد أبرز رموز ما يسمى بالمقاومة.

يشار إلى أن الوكالة السورية الرسمية للأنباء "سانا"، التي تعكس عادة وجهة النظر الحكومية وتقوم بتغطية الأنشطة الرسمية، لم تتحدث عن الزيارة، حتى اللحظة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com