مطالبات لإيران بالتعويض وكشف المتورطين بإسقاط الطائرة الأوكرانية

قال رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، اليوم السبت،"إنه يتوقع تحقيقًا كاملًا من إيران في حادثة الطائرة‎.

وأضاف زيلينسكي أن  بلاده تتوقع من  إيران اعترافًا كاملًا بالذنب وتقديم من هم وراء الحادثة للعدالة‎، مشددًا على أن أوكرانيا تنتظر اعتذارات رسمية عبر القنوات الدبلوماسية، ودفع تعويض لأهالي الضحايا.

 وطالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو من جهته بـ"الشفافية" لإجراء "تحقيق تام ومعمق" حتى يتم تحديد المسؤوليات، وقال في بيان:"أولويتنا تبقى إيضاح هذا الملف بشفافية وعدالة"، مضيفًا أنها "كارثة وطنية، وجميع الكنديين في حداد، وسنواصل العمل مع شركائنا حول العالم لنحرص على إجراء تحقيق تامٍ وشفافٍ".

وكان المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، طالب، اليوم السبت، المدعي العسكري في طهران، بمتابعة تحطم الطائرة الأوكرانية بشكل عاجل.

وكانت القوات المسلحة الإيرانية قد اعترفت، اليوم، بإسقاط الطائرة بصاروخ عن "طريق الخطأ"، فجر الأربعاء الماضي، قرب العاصمة طهران.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، قرارًا موقعًا من المدعي العام منتظري، طالب فيه المدعي العسكري في طهران، بشكل عاجل التحقيق بتحطم طائرة الركاب الأوكرانية.

وأضاف منتظري أنه "من الضروري إدخال موضوع التحقيق في إسقاط الطائرة الأوكرانية بشكل عاجل، وإجراء تحقيق دقيق، وإجراء التحقيقات اللازمة لتحديد جميع أسباب الحادثة والإبلاغ عن النتائج".

وقالت وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري، إن قرار المدعي العام جاء عقب إعلان هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إسقاط الطائرة الأوكرانية التي كان على متنها 176 راكبًا وقتلوا جميعًا.

وصباح اليوم السبت، اعترف بيان للقوات المسلحة الإيرانية، بإسقاط الطائرة الأوكرانية نتيجة خطأ بشري بعد اقترابها من مركز للحرس الثوري الإيراني قرب العاصمة طهران.

ونفت إيران حتى، يوم أمس الجمعة، أن يكون إسقاط الطائرة ناجمًا عن إصابتها بصاروخ إيراني عن طريق الخطأ في ظل التوتر العسكري القائم بينها وبين الولايات المتحدة عقب اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في الثالث من كانون الثاني/يناير الجاري بغارة قرب العاصمة بغداد.