مخاوف إسرائيلية من قيود روسية جديدة تحد من قدرتها على العمل في سوريا
مخاوف إسرائيلية من قيود روسية جديدة تحد من قدرتها على العمل في سوريامخاوف إسرائيلية من قيود روسية جديدة تحد من قدرتها على العمل في سوريا

مخاوف إسرائيلية من قيود روسية جديدة تحد من قدرتها على العمل في سوريا

تنتاب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مخاوف من احتمال حدوث تحول في سياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما يتعلق بحرية عمل الجيش الإسرائيلي في سوريا، لا سيما سلاح الجو، على أساس رغبته بلعب دور محدد من شأنه إحداث توازن للقوى في منطقة الشرق الأوسط، وفقًا لما أكدته مصادر عسكرية إسرائيلية لموقع "واللا" الإخباري، اليوم الأربعاء.

وذكر الموقع أن استعدادات تُجرى حاليًا على قدم وساق داخل المؤسسة العسكرية، وهيئة الأمن القومي، ومكتب رئيس الوزراء، لاستقبال الرئيس الروسي، الذي يزور تل أبيب أواخر الشهر الجاري، في ظل المتغيرات الجديدة التي نجمت عن اغتيال قائد "فيلق القدس"، والرد الإيراني الذي جاء في صورة قصف لقاعدة "عين الأسد" غرب العراق، فجر الأربعاء.

وتوقعت مصادر تحدثت مع موقع "واللا"، دون كشف هويتها، أن ملفات عديدة ستفتح خلال زيارة بوتين إلى تل أبيب، من بينها ملفات تثير مخاوف الأخيرة، لا سيما في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، معبرة عن خشيتها العميقة من مفاجأة محتملة يحملها الرئيس الروسي خلال الزيارة، تزيد من القيود المفروضة على سلاح الجو الإسرائيلي فيما يتعلق بعملياته في سوريا.

ووفق المصادر، تنفي المؤسسة العسكرية بشدة أن تكون هناك قيود مفروضة على سلاح الجو الإسرائيلي من قبل القوات الروسية في سوريا، لكن الواقع يختلف، حيث تراجع عدد الهجمات التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية طوال العام الماضي بشكل ملحوظ، مقارنة بما كانت عليه قبل ذلك، ما يهدد الخطط الإسرائيلية بشأن مواجهة المشروع الإيراني في المنطقة، بما في ذلك تصديها لفتح جبهة على الحدود الشمالية تنضم إلى جبهة جنوب لبنان.

وتخشى المؤسسة العسكرية في إسرائيل من مطالبة الرئيس الروسي لها بالحد من العمليات التي تنفذها في سوريا، وتقليص مستوى الاحتكاك مع الميليشيات الإيرانية في سوريا خلال الفترة المقبلة، على أساس أن الأوضاع الحالية في ظل العملية الأمريكية لاغتيال قاسم سليماني، وما أعقبها من رد إيراني تستوجب تخفيف حدة ألسنة اللهب في الوقت الراهن.

وأقرت المصادر أن زيارة بوتين إلى سوريا، أمس الثلاثاء، جاءت مفاجئة لدى الدوائر السياسية والعسكرية الإسرائيلية، حتى وسائل الإعلام العبرية والروسية على السواء لم تكن تتوقع اجراء مثل هذه الزيارة، والتي سبقها اتصال هاتفي أجراه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري، مقدرة أن هدف الاتصال ومن بعده زيارة دمشق، كان توجيه رسائل تهدئة إلى الجميع في هذه الفترة الحرجة.

وتعتقد مصادر إسرائيلية تحدثت مع الموقع إن مسألة اغتيال سليماني بواسطة الأمريكيين لا تثير حفيظة بوتين شخصيًا، لا سيما أن قائد "فيلق القدس"، كان قد عرقل خطوات لاستقرار المنطقة، عاقدة مقارنة بين اغتياله وبين اغتيال بهاء أبو العطا، القيادي بحركة "الجهاد الإسلامي" في غزة، حيث ترى أنه أيضا كان قد عطل التوصل إلى تسوية بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.

وتقدر المصادر أن الرئيس الروسي يريد أن يظهر على أساس أنه الشخص الذي يسهم في إحداث توازن في المنطقة من أجل الحفاظ على الاستقرار النسبي، والإنجازات التي حققها التواجد الروسي في سوريا منذ العام 2015، حيث يرى أن اندلاع حرب في هذا التوقيت "سيلتهم هذه الإنجازات".

ويقول الموقع، إن الوجود الأمريكي في العراق، وسوريا، وأفغانستان، يخلق توازنًا أيضًا، ومن ثم فإن أي حديث عن انسحاب أمريكي من العراق سيجر خلفه حربًا سنية – شيعية، تحول المنطقة إلى بركة دماء، وهو أمر يثير مخاوف الرئيس الروسي أيضًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com