مسؤول إيراني: احتجاجات "معشور" ضد النظام ولا علاقة لها بهجوم "أرامكو"
نفى محافظ مدينة خوزستان جنوبي إيران، غلام رضا شريعتي، الأربعاء، تصريحات منسوبة لمسؤول عسكري إيراني ألمح فيها إلى وجود رابط بين الاحتجاجات التي شهدتها مدينة معشور أو ماهشهر ذات الأغلبية العربية، والهجمات التي تعرضت لها منشآت "آرامكو" السعودية.
وكان العقيد حكيم عبد اللهي، رئيس مركز دراسات أداء القوات الأمنية في خوزستان، اعتبر خلال كلمته في جلسة عُقدت بجامعة شهيد جمران بالأهواز الاثنين الماضي، أن "الاحتجاجات التي شهدتها مدينة معشور ذات صلة بهجمات منشآت أرامكو"، قائلا "لقد عملوا على الانتقام لهذا الهجوم".
وتعرضت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية بمنطقة بقيق وخريص في منتصف سبتمبر الماضي، لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ كروز استهدفت معملين تابعين للشركة، فيما تبنت ميليشيا الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم.
وكانت وزارة الدفاع السعودية أكدت أن أدلة حطام الطائرات المُسيرة تشير إلى تورط إيران المباشر في الهجوم، لافتة إلى أن الهجوم انطلق من الحدود الشمالية السعودية وليس من اليمن، بينما نفت وزارة الخارجية الإيرانية رسميا علاقة إيران بالهجمات.
وقال شريعتي في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية "ايرنا"، ردا على تصريحات عبد اللهي، إن "إيران لم يكن لها دور بهجمات آرامكو، أما الافتراض الذي طرح من المسؤول العسكري فهو رأي شخص وخاطئ ولا يمكن اعتباره تصريحات صحيحة".
واعتبر أن "الاحتجاجات التي شهدتها مدينة معشور عبارة عن احتجاجات شعبية على قرار السلطات الأخير بزيادة أسعار الوقود ليس أكثر"، فيما وصف تغطية وسائل الإعلام الأجنبية لأحداث المدينة بـ"المبالغ فيها".
وأضاف محافظ خوزستان "لقد وقعت في معشور احتجاجات على زيادة أسعار الوقود، شأنها شأن جميع المناطق في إيران، فيما عملت جماعة المنافقين، جماعة مجاهدي خلق المعارضة، وغيرها من الحركات على التدخل في الأحداث، بيد أن قوات الأمن وفطنة المواطنين أخمدت الفتنة".
وكانت مدينة معشور ذات الأغلبية العربية ضمن أبرز المناطق التي شهدت احتجاجات متصاعدة ومواجهات مع قوات الأمن الإيرانية، ورغم تكتم السلطات عن الاعتراف بالمجازر والانتهاكات التي شهدتها المدينة، فإن عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، النائب أمير حسين قاضي زاده هاشمي، اعترف بوقوع عدد كبير من القتلى في مدينة معشور خلال الاحتجاجات الأخيرة.
