المعلم: محادثات جنيف 2 لم تفشل
المعلم: محادثات جنيف 2 لم تفشلالمعلم: محادثات جنيف 2 لم تفشل

المعلم: محادثات جنيف 2 لم تفشل

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الجولة الثانية من مفاوضات جنيف2 لم تفشل، وأحرزت تقدما هاماً جداً، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن المعلم قوله في الطائرة التي أقلت الوفد الحكومي السوري المفاوض في جنيف خلال عودته إلى دمشق، إن ذلك جرى بفضل وعي المفاوض السوري عندما أعلن موافقة سوريا على جدول الأعمال الذي اقترحه الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي، والذي يبدأ بنبذ العنف ومكافحة الإرهاب.

واتهم المعلم الولايات المتحدة بأنها حاولت إيجاد أجواء سلبية للغاية للحوار في جنيف، معتبراً أن الاتفاق على جدول الأعمال الذي يبدأ بنبذ العنف ومكافحة الإرهاب جعلها تسارع إلى إفشال الجولة الثانية.

وأضاف المعلم: "نتوقع من الوسيط النزيه، الحفاظ على عملية المحادثات حتى تصل إلى نتائجها". وأردف: "سبب الوصول إلى طريق مسدود، هو رفض الوفد الحكومي جدول الأعمال الذي اقترحه".

واعتبر المعلم أن: "الحديث عن عدوان أمريكي على سوريا حرب إعلامية نفسية، هدفها الضغط على المفاوض السوري"؛ في إشارة إلى تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال استقباله العاهل الأردني عبد الله الثاني الجمعة، بأنه يريد تعزيز الضغط على النظام السوري.

من جهته، انتقد الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي، غموض وفد النظام المفاوض حول قبول جدول الأعمال، وقال: "عندما سئل وفد النظام هل أنتم مستعدون لنقاش هيئة الحكم الانتقالية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب والعنف أجاب: نحن مستعدون للتعامل مع ملف العنف وإرهاب بعض الجماعات"، ما اعتبره صافي أن رفض نظام الأسد التعاطي مع تشكيل هيئة حكم انتقالية، رغم أنها الآلية الضرورية لمكافحة العنف والإرهاب، يعني أنه لا يريد الوصول إلى حل سياسي.

وأردف صافي: "لأنه لا يمكن إنهاء العنف والإرهاب ما لم يكن هناك مرجعية سياسية، تتألف من سوريين شرفاء ووطنيين، همهم الأول والأخير المصلحة العامة لسوريا، دون النظر لأي مصالح فردية".

ونفى الناطق الرسمي للائتلاف أن يكون هناك أي مطامع للائتلاف بالحكم، لأن النظام الأساسي أصلاً في الائتلاف، لا يسمح لنا بأن نكون في أول سلطة حاكمة، لافتاً في ختام كلامه: " إننا نتألم لعدم حصول أي تقدم بعد جولتين من المفاوضات وبعد جهود كبيرة من جانب الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي، لكن تبيّن من خلال ذلك، أن نظام الأسد، يريد تجنب الحديث عن الحل السياسي؛ لأن أي حلّ سياسي لن يكون في مصلحته على الإطلاق حسب إفادة محللين".

يُشار إلى أن المفاوضات لم تقلع عملياً بين الطرفين في الجولتين الأوليتين، لأن الفريقين يختلفان على أولويات البحث، فبينما تتمسك المعارضة بأن البند الأهم هو هيئة الحكم الانتقالي التي تتمتع بكل الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس الحالية، يصر الوفد الحكومي على البحث في بند مكافحة الإرهاب الذي يتهم مجموعات المعارضة المسلحة به.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com