رسميًا.. أحمد داود أوغلو يطلق حزبًا جديدًا يعارض "عبادة الشخصية"
رسميًا.. أحمد داود أوغلو يطلق حزبًا جديدًا يعارض "عبادة الشخصية"رسميًا.. أحمد داود أوغلو يطلق حزبًا جديدًا يعارض "عبادة الشخصية"

رسميًا.. أحمد داود أوغلو يطلق حزبًا جديدًا يعارض "عبادة الشخصية"

أطلق رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، الحليف السابق لرجب طيب أردوغان، حزبًا جديدًا، اليوم الجمعة، قال إنه يهدف لمعارضة سياسة "عبادة الشخصية".

وداود أوغلو (60 عامًا) كان رئيسًا للوزراء بين 2014 و2016 بعدما شغل حقيبة الخارجية قبل أن ينشق عن أردوغان الذي يحكم تركيا منذ 16 عامًا.

وقال داود أوغلو، وهو يقف تحت لافتة ضخمة تحمل صورة مؤسس جمهورية تركيا مصطفى كمال أتاتورك أثناء احتفال لإطلاق الحزب في أنقرة: "كحزب، نرفض أسلوب السياسة التي يتم فيها عبادة الشخصية وموظفين سلبيين".

وكان وفد يضم قريبين من داود أوغلو قدموا، الخميس، إلى وزارة الداخلية طلبًا لتسجيل هذا الحزب الجديد الذي سيكون اسمه "حزب المستقبل".

ولم يذكر أوغلو اسم أردوغان خلال كلمته التي استمرت نحو ساعة، لكنّه انتقد بوضوح السلطات الواسعة الممنوحة للرئاسة بموجب التعديلات الدستورية العام الماضي.

وتابع السياسي الذي استقال من حزب العدالة والتنمية الحاكم في أيلول/سبتمبر الماضي: "لن يكون ممكنًا الحصول على مجتمع ديمقراطي بوجود نظام مثل هذا".

ويقول المحللون إن داود أوغلو يسعى إلى استمالة الناخبين المسلمين المحافظين من تأييد الحزب الحاكم. ورغم أن قلة منهم يتوقعون ألا يجتذب الحزب الوليد أكثر من جزء ضئيل من الناخبين، فقد يكون ذلك كافيًا لإحداث مشاكل لأردوغان.

وأكّد داود أوغلو أن حزبه سيدافع عن حقوق الأقليات وسيادة القانون وحرية الصحافة والقضاء المستقل، في إشارة إلى تدهور الحقوق المدنية خلال حكم أردوغان.

وداود أوغلو أستاذ جامعي سابق كان مهندس سياسة خارجية تركية أكثر وضوحًا في الشرق الأوسط، وظل لوقت طويل أحد أقرب حلفاء أردوغان منذ توليه الحكم في 2003.

وشغل داود أوغلو منصب وزير الخارجية في وقت حساس في علاقات تركيا الخارجية في بداية العهد الحالي.

لكن الرئيس التركي أجبره على الاستقالة في العام 2016، وسط خلافات بين الرجلين على ملفات عدة وخصوصًا تعديل الدستور؛ بهدف تعزيز سلطات رئيس الدولة.

وبعد صمت طويل، تخلى داود أوغلو عن موقفه المتحفظ وأخذ ينتقد أردوغان.

ويواجه داود أوغلو انتقادات بأنه مهندس جهود أنقرة لتبني موقف أكثر تدخلًا وحزمًا في الشرق الأوسط، مثل دعم جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها في عدد من البلدان العربية ومساندة المتمردين في سوريا، وهي السياسة التي تركت تركيا بحلفاء قليلين في المنطقة المضطربة.

وليس رئيس الوزراء السابق المنشق الوحيد. فقد أعلن علي باباجان، الذي كان نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للاقتصاد إبان حكم أردوغان، أنه سيطلق حزبه في الأسابيع المقبلة.

ويأمل معارضو أردوغان في أن تساهم هذه الأحزاب المعارضة في إضعاف حزب العدالة والتنمية الذي تعرض لهزيمة غير مسبوقة في آخر انتخابات بلدية في آذار/مارس، على خلفية صعوبات اقتصادية.

وخسر حزب أردوغان هذه الانتخابات في أنقرة وأسطنبول، بعدما سيطر على بلديتيهما طوال 25 عامًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com