قائد الشرطة الإيرانية: احتجاجات البنزين فاجأتنا
قال قائد الشرطة الإيرانية العميد حسين اشتري، إن الاحتجاجات الأخيرة التي اجتاحت أغلب المدن الإيرانية رفضًا لقرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود فاجأت القوات الأمنية قبل استعدادها لمواجهتها، معتبرًا أن المحتجين استلهموا بعضًا من أساليب احتجاجهم من التظاهرات التي شهدتها هونغ كونغ والصين.
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" المحلية، اليوم السبت، عن اشتري قوله خلال كلمة ألقاها في جامعة أمين للعلوم العسكرية بمناسبة يوم الطالب في إيران:"لقد طرح قرار زيادة أسعار الوقود قبل يومين أو ثلاثة من تنفيذه، بينما اعتقدت القوات الأمنية أن الحكومة ستعيد النظر في توقيت طرح وتنفيذ القرار".
وأضاف:"الأحداث التي يشهدها كل من العراق ولبنان كانت تبعث فينا القلق خوفًا من انتقالها إلى إيران، حيث عملت عناصر معادية على إثارة المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي ليخبروهم كيف ينظّمون تظاهرات ووقفات احتجاجية".
وذكر أشتري أن"مواقع التواصل الاجتماعي شهدت أفكارًا من نشطاء حول أساليب الاحتجاج مثل ما شهدته الصين وهونغ كونغ من قبيل اصطفاف السيارات في الشوارع والميادين، وتفريغ الرمال في الطرقات".
وتابع:"تحولت الاحتجاجات بعد أيام من انطلاقها إلى أعمال شغب في مختلف المناطق، ولكن إعمالًا لأوامر المرشد الذي أكد على وجوب قيام قوات الأمن والحرس الثوري والباسيج بواجبهم في مواجهة هذه الأحداث تم إخماد الفتنة في 48 ساعة" على حد تعبيره.
وتصاعدت في إيران احتجاجات شعبية، منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي؛ اعتراضًا من المواطنين على قرار السلطات المفاجئ بزيادة أسعار البنزين لثلاثة أضعاف وذلك في ظل تردي أوضاعهم المعيشية وتعاظم الأزمات الاقتصادية في البلاد.
