شبكة حقوقية: إيران اعتقلت نحو ألفين من الأكراد خلال الاحتجاجات

قالت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية الإيرانية، يوم الجمعة، إن السلطات الأمنية اعتقلت نحو ألفي محتج من الأكراد خلال الاحتجاجات التي انطلقت في منتصف نوفمبر الماضي، عقب رفع أسعار البنزين.

وأوضحت الشبكة في بيان صحفي، خلال احتجاجات نوفمبر في عدد من المدن الكردية: "اعتقلت قوات الأمن مئات المحتجين في مدن مختلفة تابعة للمحافظات الكردية"، مضيفة أن احتجاز المواطنين لا يزال "مستمرًا".

ووفقًا لهذه المنظمة الحقوقية الكردية، فإنه "نظرًا للظروف الأمنية المشددة واحتجاز عائلات المحتجزين من قبل الأجهزة الأمنية، لم يتم الحصول على أرقام دقيقة، ولكن وفقًا للتقديرات الأولية والمحادثات التي أجرتها شبكة حقوق الإنسان الكردية مع عدد من المحتجزين في الأيام الأخيرة، فقد تم الإفراج بكفالة أو تعهد عن عدد من المواطنين المحتجزين في مدن إيلام ومهران وجرداول، وسربول ذهاب، وكرمانشاه وجوانرود وكامياران وسنندج، ومريوان وسقز وبوكان وأورومية، يزيد عن 1000 شخص".

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، كشف موقع "كلمة" الإخباري التابع للزعيم الإصلاحي المعارض في إيران مير حسين موسوي، عن مقتل 140 متظاهرًا في ثلاث محافظات في البلاد تقطنها أغلبية من القومية الكردية، في الاحتجاجات الأخيرة.

وقال الموقع بشأن الخسائر البشرية في الاحتجاجات الأخيرة، إن "140 شخصًا لقوا مصرعهم في ثلاث محافظات هي كرمنشاه وكردستان وأذربيجان الغربية"، وتقطن في هذه المدن أغلبية من القومية الكردية.

ووفقًا لـ "معلومات موثوقة" حصل عليها الموقع الإلكتروني، فإن "70 شخصًا في كرمانشاه، و25 في مقاطعة جوانرود، و 40 في مقاطعة مريوان (محافظة كردستان)، وخمسة في مقاطعة بوكان (محافظة آذربیجان الغربیة)، قتلوا في إطلاق نار مباشر من قبل القوات العسكرية والأمنية في ملابس عسكرية وشخصية، خلال قمع الاحتجاجات الشعبية لقرار الحكومة رفع أسعار البنزين".

وفي مطلع الأسبوع الماضي، ذكر الموقع ذاته أن ما لا يقل عن 366 متظاهرًا لقوا مصرعهم في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة والنظام، فيما قالت منظمة العفو الدولية إن 208 على الأقل لقوا مصرعهم في تلك الاحتجاجات.

وفي الوقت نفسه، قال الممثل الخاص الأمريكي لإيران برايان هوك إن قوات الأمن قتلت أكثر من 1000 محتج منذ بدء الاحتجاجات على رفع أسعار البنزين.

وترفض السلطات الإيرانية حتى الآن الكشف عن أعداد القتلى والجرحى والمعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة.