تقرير إيراني: البرلمان يوافق على زيادة أسعار الوقود بأمر خامنئي
كشفت مجلة "خط حزب الله" المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، تفاصيل رسالة كان بعثها خامنئي لنواب البرلمان، تطالبهم بعدم معارضة قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود، وذلك في خضم تصاعد أحداث الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت أغلب المدن الإيرانية رفضًا للقرار.
وزعمت الصحيفة في تقرير نشرته وسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس، أن خامنئي كان يعلم مسبقًا منذ العام الماضي بما وصفتها "موجة الاضطرابات المخطط لها" التي تصاعدت في إيران على خلفية قرار زيادة أسعار الوقود منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ولفتت أن مجلس الأمن الأعلى للأمن القومي الإيراني، كان طلب مساعدة وتدخل خامنئي بعدما تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في الشارع؛ رفضًا لقرار زيادة أسعار الوقود، لاسيما بعدما فشل رئيس البرلمان علي لاريجاني في السيطرة على أصوات النواب المعارضة للقرار، والمطالبة بالتراجع عنه.
وأضافت أن خامنئي بعث رسالة حملها لاريجاني لنواب البرلمان في جلسة غير معلنة عقدها البرلمان، وكان مفادها، أن "اتباع بعض النواب لقرار السلطات الأخير أمر ضروري، ويجب أن يعلم النواب أن أي إجراء سيُتخذ في البرلمان لا يجب أن يتخطى إطار قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي، نظرًا للظروف الحساسة التي تمر بها البلاد".
ونوهت المجلة الأسبوعية، بأن جلسة البرلمان الإيراني شهدت هدوءًا من قبل النواب بعد سماعهم رسالة خامنئي، في إشارة إلى إسكات الأصوات المعارضة في البرلمان لقرار زيادة أسعار البنزين، بعد تلقيهم رسالة شابها التهديد بعدم مخالفة القرار.
وفي تناقض واضح لرسالة خامنئي التي أكدت تدخله في قرار زيادة أسعار الوقود وتبعاته، قال في أول تعليق منه على الاحتجاجات الشعبية الرافضة للقرار، في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي "ليس لي دخل في هذه القضية، فآراء الخبراء حول هذه القضية مختلفة، فالبعض يؤيد والبعض الآخر يرفض، ولكنني في النهاية أدعم قرار السلطات".
وكان عدد من نواب البرلمان الإيراني، أعلنوا رفضهم لقرار السلطات بزيادة أسعار الوقود في ظل تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين، فيما لوح بعضهم ممن ينتمون للتيار الإصلاحي وحتى المتشدد باستجواب عدد من الوزراء، وتقديم طلب يقضي بإلغاء قرار زيادة أسعار الوقود.
