الأمير أندرو ممنوع من دخول الكنيسة في عيد الميلاد
آمال أحمد
ما زال الأمير أندرو نجل الملكة إليزابيث الثانية، يدفع ثمن تصريحاته الأخيرة، والتي أشاد فيها بعلاقة الصداقة بينه وبين الملياردير الأمريكي المنتحر جيفري ابستاين، ولم يكترث لضحايا الاعتداءات الجنسية، أو يبدي أيَّ ندم على وقوفه بجانب الأخير بعد إدانته.
ذلك الأمر أثار حفيظة الشعب البريطاني، وعرض العائلة الملكية البريطانية لموقف لا تحسد عليه، وجاءت القرارات شافية لصدور الضحايا، بعد تنحي الأمير عن واجباته الملكية، ورفض العديد من الجهات والجمعيات الخيرية التعامل معه مجددًا.
ليس ذلك فحسب، فيبدو أن هناك تبعات لا بد للأمير من مواجهتها، فوفقًا لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية، تدرس الملكة منع الأمير أندرو من الذهاب لخدمة الكنسية في عيد الميلاد، مع بقية أفراد العائلة الملكية.
يأتي هذا تحسبًا لًحدوث احتجاجات من قبل الغاضبين بسبب تصريحات الأمير أندرو، والمتعاطفين مع ضحايا التحرش الجنسي، ومن المتوقع أنهم يخططون للتجمع خارج أبرشية ساندرينغهام.
مما لا شك فيه، أن علاقة أندرو بالملياردير المنتحر ابستاين، تسببت في أزمة كبيرة ذات أبعاد سياسية واجتماعية خطيرة، وألقت بظلالها القاتمة أكثر بعد تصريحات أندرو في اللقاء التليفزيوني في برنامج نيوزنايت الشهر الماضي، إذ صرح مصدر ملكي لم يكشف عن اسمه لصحيفة ذا صن" أن هناك رغبة جامحة في ابتعاد الأمير أندرو عن الذهاب للكنيسة في عيد الميلاد.
وأضاف المصدر "لا توجد مخاوف من مواجهة الحشود للأمير أندرو، أو اعتزام المناهضين لتصريحاته أن يكونوا جزءًا من هذه الحشود، لكن لا بد من اتخاذ هذه الإجراءات والتدابير؛ ليبقى الوضع تحت السيطرة، لكي لا يحدث ما لا يحمد عقباه، فعدسات المصورين مع العائلة الملكية لتصوير هذا الحدث، وستبث الأحداث على الهواء لباقي بلدان العالم".
وتابع "أوكد أنه لا توجد أي دلائل تشير إلى نية اللجوء إلى العنف وسط هذه الاحتجاجات، لكنها ستكون ضربة قاضية للعائلة المالكة، لا سيما مع وجود واحد من أعضائها البارزين وهو الأمير أندرو، الذي ينأى بنفسه أن يوضع في هذه الخانة المهينة وأن يواجه الناس بهذا الشكل".
