السودان يحاور واشنطن للوصول إلى تفاهمات مشتركة
السودان يحاور واشنطن للوصول إلى تفاهمات مشتركةالسودان يحاور واشنطن للوصول إلى تفاهمات مشتركة

السودان يحاور واشنطن للوصول إلى تفاهمات مشتركة

الخرطوم- قال مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور، إنه اتفق مع المسؤولين الأمريكيين الذين التقاهم خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، على الاستمرار في الحوار للوصول لتفاهمات مشتركة حول الملفات الثنائية والإقليمية، على رأسها علاقة البلدين.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، الاثنين ، عقب لقائه رئيس الجمهورية عمر البشير الذي أطلعه على نتائج زيارته لواشنطن، التي استغرقت عدة أيام.

وأشار غندور إلى رغبة واشنطن في الدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق جديدة، قائلا: "اتفقنا على الاستمرار فى الحوار المشترك والذى ربما يستأنف بين الجانبين قريبا سواء في الخرطوم أو واشنطن".

وبحسب غندور، فإن الرئيس البشير، وجه بالاستمرار في الحوار مع الحكومة الأمريكية بما يحفظ مصلحة السودان ورغبته في علاقات طبيعية مع كل العالم.

وقال مساعد الرئيس السوداني، إن اللقاءات مع المسؤولين الأمريكيين تناولت قضايا تفصيلية حول العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف: "اتفقنا على مواصلة الحوار حول هذه القضايا للوصول إلى تفاهمات مشتركة حول ملفات كثيره منها ما هو إقليمي".

وأوضح أن زيارته إلى واشنطن تمت بدعوة من الحكومة الأمريكية للحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى أنه التقى مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية أعقبه لقاء في البيت الأبيض مع أحد مساعدي الرئيس الأمريكي (لم يسمه)".

وحول رفع العقوبات الأمريكية على السودان قال غندور: "هناك رغبة من البلدين للدفع بالعلاقات إلى آفاق جديدة لكن نحن لا نتحدث عن حوافز أو عقوبات بقدر ما نتحدث عن علاقات طبيعية".

وتشهد العلاقة بين واشنطن وحكومة الرئيس عمر البشير توترًا منذ وصوله للسلطة عبر انقلاب عسكري مدعومًا من الإسلاميين في 1989.

وأدرجت واشنطن السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993 وفرضت عليه عقوبات اقتصادية منذ العام 1997 تشمل حظر التعامل التجاري والمالي بين الخرطوم وواشنطن.

وبلغ التوتر بينهما ذروته في العام 1998 عندما قصف سلاح الجو الأمريكي مصنعًا للأدوية بالخرطوم لرجل أعمال سوداني بحجة أنه مصنع للأسلحة الكيميائية وبعدها تم خفض التمثيل الدبلوماسي في كل من السفارتين إلى درجة قائم بالأعمال.

ورعت واشنطن اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي وقع في العام 2005 ومهّد لانفصال الجنوب في يوليو/تموز 2011 عبر استفتاء شعبي صوت فيه 98% من الجنوبيين للانفصال.

ووعدت واشنطن الخرطوم بشطب اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات وتطبيع العلاقات بين البلدين في حال التزام السودان بإجراء الاستفتاء وعدم عرقلة انفصال الجنوب وهو ما لم يحدث رغم أن السودان كان أول دولة تعترف بدولة الجنوب، وشارك الرئيس عمر البشير في حفل إعلانها بعاصمتها جوبا.

ووضعت واشنطن شروطًا جديدة، أبرزها وقف الحرب التي يخوضها الجيش السوداني مع تحالف يضم أربع حركات متمردة في 7 ولايات من أصل 17 ولاية سودانية 5 منها في إقليم دارفور غرب البلاد وتحسين سجل حقوق الإنسان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com