الخارجية الإسرائيلية تواجه أزمة غياب السفراء في ظل استمرار الجمود السياسي
الخارجية الإسرائيلية تواجه أزمة غياب السفراء في ظل استمرار الجمود السياسيالخارجية الإسرائيلية تواجه أزمة غياب السفراء في ظل استمرار الجمود السياسي

الخارجية الإسرائيلية تواجه أزمة غياب السفراء في ظل استمرار الجمود السياسي

تواجه وزارة الخارجية الإسرائيلية أزمة حادة بالتزامن مع الجمود السياسي المستمر منذ قرابة العام، على وقع استمرار العديد من السفارات حول العالم دون وجود سفير، لاسيما في روسيا ومصر وكندا والبرازيل وغيرها.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن العديد من المناصب الدبلوماسية مازالت شاغرة، كما أن مناصب أخرى يشغلها دبلوماسيون إسرائيليون حاليًا، ستصبح شاغرة مع بداية العام الجديد، دون أن يتم تحديد الشخصيات الجديدة التي ستتولى هذه المناصب.

وأرجعت الصحيفة أسباب ذلك إلى حقيقة أن المستوى السياسي يريد أن يحتفظ ببعض الدبلوماسيين الإسرائيليين في مناصبهم الحالية، لاستغلالهم في مناصب سياسية بعد ذلك، كما أن العديد من التعيينات في انتظار تشكيل حكومة جديدة، فضلًا عن البحث عن شخصيات ذات خلفية سياسية لشغل مناصب من هذا النوع.

وذكرت الصحيفة أن المستوى السياسي لم يبلغ وزارة الخارجية بشأن الوظائف التي يريد أن يشغلها دبلوماسيون حاليون، ولم يتم نشر أي إعلانات رسمية بشأن هذه الوظائف.

وتعمل السفارة الإسرائيلية في موسكو، على سبيل المثال، دون سفير منذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد أن عاد جيري كورين إلى تل أبيب، ليتولى منصب آخر داخل مقر وزارة الخارجية، في وقت تولي فيه إسرائيل أهمية بالغة للعلاقات مع موسكو، ومن ثم أرسلت الدبلوماسي الإسرائيلي ياعكوف ليفانا إلى روسيا ليتولى منصب القائم بأعمال السفير بشكل مؤقت.

وتشير التقديرات إلى أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، يتحفظ على تعيين سفير في روسيا انتظارًا لتشكيل الحكومة، ومن ثم تكليف شخصية ذات خلفية سياسية، على الرغم من وجود العديد من الدبلوماسيين المخضرمين من متحدثي اللغة الروسية الذين يمكنهم إدارة هذا المنصب بشكل جيد وفوري.

وأكدت الصحيفة أن الجمعة المنصرم، شهد خلو منصب السفير في السفارة الإسرائيلية في كندا، التي تعد واحدة من الدول الصديقة لتل أبيب، وذلك بعدما أنهى السفير المخضرم نمرود باركان مهامه، في حين ترجح مصادر رغبة نتنياهو في تكرار الأمر أيضًا مع كندا من خلال تعيين شخصية مقربة إليه لديها خلفيات سياسية.

وتابعت أن القاهرة التي تحمل العلاقات معها أهمية كبيرة، وفي فترة تشهد تصعيدًا عسكريًا مستمرًا في الجبهة الجنوبية، وجهود التسوية مع حماس، لم تستقبل سفيرًا إسرائيليًا جديدًا منذ شهر تموز/ يوليو الماضي، في أعقاب عودة السفير دان جوفرين إلى تل أبيب، بعد 3 سنوات قضاها في السفارة في القاهرة.

وعينت وزارة الخارجية الإسرائيلية الدبلوماسية المخضرمة أميرا أورون، لمنصب السفير في القاهرة، بيد أن نتنياهو تحفظ على التعيين ولم تصادق عليه الحكومة إثر ذلك، ومن ثم أصبح منصب السفير الإسرائيلي في القاهرة شاغرًا منذ قرابة 6 أشهر.

وتشهد العديد من القنصليات أزمة مماثلة، مثل القنصلية الإسرائيلية في ميامي، بعد تعيين القنصل العام بها لمنصب الناطق باسم وزارة الخارجية وعودته إلى إسرائيل، وسط تقديرات بأن الغرض أيضًا هو تعيين شخصية مقربة من نتنياهو لهذا المنصب في ميامي.

وأكدت الصحيفة أن تعيينات  أخرى في غاية الأهمية لم تحسم، ومنها منصب السفير الجديد لدى الأمم المتحدة، والقنصل العام في نيويورك، وتكساس، وهيوستن، والسفير في واشنطن وباريس، وبرازيليا عاصمة البرازيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com