إيرلندا تعتقل جندية سابقة كانت مع "داعش" بعد عودتها من سوريا عبر تركيا
إيرلندا تعتقل جندية سابقة كانت مع "داعش" بعد عودتها من سوريا عبر تركياإيرلندا تعتقل جندية سابقة كانت مع "داعش" بعد عودتها من سوريا عبر تركيا

إيرلندا تعتقل جندية سابقة كانت مع "داعش" بعد عودتها من سوريا عبر تركيا

اعتقلت السلطات الإيرلندية جندية سابقة في الجيش، فور عودتها من سوريا عبر تركيا، للاشتباه بارتكابها جرائم إرهابية بينما كانت تعيش وسط متشددي تظيم داعش.

كانت الشرطة الإيرلندية في انتظار "ليزا سميث" لدى وصولها إلى دبلن، أمس الأحد، على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية التركية من اسطنبول وأخذتها ليتم استجوابها.

ووفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، كانت الجندية الإيرلندية السابقة (38 عامًا)، قد سافرت جوًا من تركيا مع ابنتها البالغة من العمر عامين، مع 3 مسؤولين قنصليين إيرلنديين وأعضاء في الجيش وضابط أمن تركي.

واعتنقت "ليزا"، التي نشأت في مدينة "دوندالك" في مقاطعة لاوث الإيرلندية، الإسلام قبل حوالي عقد من الزمن وسافرت إلى سوريا في 2015، للعيش بـ"دولة الخلافة" التي أعلنها تنظيم داعش، وتزوجت وأنجبت طفلاً من متشدد بريطاني يدعى "ساجد أسلم"، والذي قالت إنّه توفي لاحقًا في الصراع.

وبعد هزيمة التنظيم المتشدد هذا العام، مكثت ليزا وابنتها في مخيمات اللاجئين التي تديرها القوات الكردية، وبعد غزو تركيا الشهر الماضي، سلمت ميليشيا تدعمها أنقرة الزوجين إلى تركيا، مما أدى إلى مفاوضات مع مسؤولين إيرلنديين لإعادتها إلى وطنها.

والآن تعمل السلطات الإيرلندية على تحديد ما إذا كانت ليزا قد ارتكبت أعمالًا إرهابية، ويتم استجوابها في قسم شرطة "غاردا" في جنوب دبلن بموجب المادة 30 من قانون الجرائم المرتكبة ضد الدولة.

وقال وزير العدل الإيرلندي تشارلي فلاناغان في بيان: "هذه قضية حساسة وأريد أن أطمئن الناس بأن جميع الوكالات الدولية المعنية تشارك في حلها عن كثب، وهناك شبكة تعمل على التعامل مع قضايا التطرف المعقدة".

واعترفت "ليزا" بالتعاطف مع داعش، ولكنها نفت مشاركتها في عمليات إرهابية، وفي مقابلات إعلامية قبل إعادة توطينها، قالت إنّها ذهبت إلى مسجد في مدينة "دوندالك" لأسباب روحانية، وتم حثها على التطرف لاحقًا من قِبل متطرف أمريكي تعرفت عليه عبر فيسبوك.

وكانت الجندية السابقة قد قالت لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في نيسان/أبريل الماضي: "كنت مكتئبة للغاية وأبحث عن إجابات لأسئلة وجودية دفعتني نحو الانتحار".

وكانت ليزا تحمل رتبة عريف في قوات الدفاع الإيرلندية قبل أن تنتقل إلى سلاح الجو حيث عملت كمضيفة طيران على متن طائرة حكومية خلال فترة حكم رئيس الوزراء "بيرتي أهيرن"، ثم غادرت قوات الدفاع في عام 2011.

وناقش السياسيون والمعلقون ما إذا كان ينبغي السماح لليزا بالعودة إلى إيرلندا كما ترغب، وقال رئيس الوزراء الحالي "ليو فارادكار": "يجب السماح للأم وابنتها، وهما مواطنتان إيرلنديتان، بالعودة إلى وطنهما، ولكن يلزم إجراء تقييمات أمنية لضمان أن ليزا سميث لا تشكل تهديدًا على إيرلندا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com