إيران تهدد بـ"تغيير نهجها" بشأن الاتفاق النووي

هددت إيران بما اسمته "تغيير نهجها" تجاه الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو العام الماضي.

وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، الخميس، إن "التزام طهران بالاتفاق النووي سمح بمزيدٍ من فرض العقوبات علينا"، داعيًا الدول الأوروبية إلى بذل جهودها للحفاظ على هذا الاتفاق.

وأشار عراقجي في مقابلة مع صحيفة هولندية ونقلتها وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، إلى أن "الاتفاق النووي بات في العناية المركزة، وأن أحد الدروس التي تعلمتها إيران في ملف الاتفاق النووي هو أن نتيجة التعامل وتنفيذ الالتزامات أدى لمزيد من الحظر والعقوبات، فالالتزام به أدى لفرض إجراءات حظر جديدة".

وأضاف: "لو استمر الحال على هذا المنوال فإننا سنغير نهجنا".

واعترف نائب وزير الخارجية الإيراني، بأن بلاده تعاني من إجراءات الحظر والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، مشددًا على أهمية إيجاد حلول عملية للتخلص من تلك العقوبات.

وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني، بعدما قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأربعاء، إن باريس تبحث بجدية تفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران، وذلك بالنظر إلى انتهاك طهران المتكرر لأجزاء من الاتفاق النووي.

ورد عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، على تصريحات لودريان، واصفًا إياها بـ"غير مسؤولة"، مشيرًا إلى أن "تقليص إيران لالتزاماتها النووية جاء إعمالًا لحقوقها القانونية في الرد على انسحاب أمريكا بصورة غير مشروعة من الاتفاق وتقاعس الأطراف الأوروبية عن الوفاء بالتزاماتها"، على حد قوله.

وقالت إيران إنها ستقلص التزاماتها النووية بشكل أكبر إذا أخفقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية.