مجلة أمريكية تشكك بقدرة إيران على بناء مدمرة كبيرة

شككت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، يوم الأربعاء، بقدرة إيران على بناء مدمرة بحرية كبيرة على غرار المدمرات الغربية، باعتبار أنها فشلت في تطوير قواتها البحرية على مدى العقود الماضية؛ بسبب نقص الموارد التقنية والمالية.

وأشارت المجلة إلى تصريحات قائد القوات البحرية الإيرانية الأدميرال حسين خان زادة في 24 الشهر الجاري والتي كشف فيها أن إيران تعمل منذ مدة على إنتاج مدمرة بحرية عملاقة يصل وزنها إلى ما بين 5 آلاف و7 آلاف طن.

وأوضحت أن مثل هذه المدمرة في حال إنتاجها ستضع إيران على قدم المساواة مع الدول الغربية في مجال بناء المدمرات البحرية الضخمة بعيدة المدى.

وقالت المجلة: إن هناك "شكوكًا تجاه ذلك الإعلان؛ لأن إيران على مدى العقود الماضية فشلت فشلًا ذريعًا في تطوير سفنها وقواتها البحرية، والحقيقة أن مشكلة نقص الموارد المالية التي شكلت العقبة الرئيسية لعملية التطوير ستستمر في المستقبل المنظور".

وأضافت: "إزاء تلك الأسباب من غير المرجح أن نرى مثل هذه المدمرة تدخل الخدمة في البحرية الإيرانية في المستقبل القريب، بحسب ادعاءات وسائل الإعلام الإيرانية".

وأشارت المجلة إلى أن إيران تعلن الكثير من المشاريع والخطط لكن لا تنفذ معظمها، حيث تعلن بشكل متكرر بشأن خطط نشر سفن في المحيط الأطلسي قرب المياه الأميركية لكنها لم تنفذ أيًا من هذه الخطط.

وأوضحت "ناشيونال انترست" في تقريرها أن أكبر السفن بالخدمة في البحرية الإيرانية هي الفرقاطات التي يصل وزن الواحدة منها إلى حوالي 1300 طن، وهي نسخ معدلة عن فرقاطات بريطانية قديمة يعود تاريخها إلى فترة السبعينات.

وذكر التقرير أنه "في حال اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة، فإنه من المتوقع أن تستهدف القوات الأمريكية الأسطول الإيراني، وخاصة السفن الصغيرة والزوارق السريعة التابعة للحرس الثوري"، مضيفًا: "والحقيقة أن المعركة ستكون قصيرة؛ نظرًا لأن الأسطول الإيراني له تاريخ طويل من المعارك الخاسرة مع الأساطيل الغربية".