محادثات جنيف2 تتعثر
محادثات جنيف2 تتعثرمحادثات جنيف2 تتعثر

محادثات جنيف2 تتعثر

خلافات روسيا والغرب تهدد بانهيار المفاوضات

جنيف - قال الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي الخميس إن الولايات المتحدة وروسيا وعدتا بالمساعدة على تحريك محادثات السلام المتعثرة بين الجانبين المتحاربين في سوريا.



وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه لمدة ساعتين مع مسؤولين أمريكيين وروس كبار في جنيف: "أكدا من جديد دعمهما لما نحاول إنجازه ووعدا بأنهما سيساعدان هنا وفي عاصمتيهما وغيرها في تحريك الموقف بالنسبة لنا لأننا حتى الآن لا نحرز تقدما يذكر في هذه العملية."

وأضاف أن الفشل احتمال قائم وأنه سيبذل كل الجهود الممكنة لإحراز تقدم.

و انعكس خلاف في وجهات النظر بين روسيا والقوى الغربية على الطرفين السوريين في محادثات السلام الجارية في جنيف مما أدى إلى تعثرها في الوقت الذي استمر فيه القتال وظل عشرات الآلاف تحت الحصار على أمل وصول إمدادات إغاثة من الخارج.

وقالت روسيا إنها قدمت مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا وخطة لتحسين توصيل المساعدات وذلك في خطوة تمثل تحديا للدول الغربية في مجلس الأمن التي اقترحت صياغة أخرى رأت موسكو أنها ستفتح الباب أمام التدخل العسكري الغربي.

وفي جنيف حيث استمرت الجولة الثانية من محادثات السلام دون إحراز أي تقدم يذكر منذ الأثنين شكا دبلوماسيون غربيون وأعضاء في وفد المعارضة السورية من أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ترفض بحث المقترحات الدولية لهيئة حكم انتقالية وظلوا يأملون أن تضغط موسكو على دمشق لتحقيق هذا الهدف.

والتقى الإبراهيمي الخميس لقاءات في جنيف مع دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة على أمل أن تتمكنا من إنقاذ المفاوضات التي قال بعض الدبلوماسيين الغربيين إنها عرضة للانهيار.

ومن المتوقع أيضا أن تلتقي ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية وجينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي مع المفاوضين السوريين خلال وجودهما في جنيف.

وقال أنس العبدة أحد قيادات وفد المعارضة "ما شهدناه حتى الآن أن النظام ليس جادا. من الأفضل أن يسارع الروس لفرض ضغوط كافية على جانب النظام السوري. وهم في وضع يؤهلهم لذلك."

كما قال دبلوماسيون غربيون إنهم يأملون أن تتمكن موسكو من الضغط على حكومة دمشق ويخشى البعض ألا تجرى جولة ثالثة من المحادثات في وقت قريب بعد استكمال محادثات الاسبوع الجاري.

وانتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما المواقف الروسية الداعمة للحكومة السورية وموقفها من المساعي الأخيرة في الأمم المتحدة لدفع مساعدات الإغاثة. وردت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء فوصفت ذلك بأنه تشويه للحقائق.

وتتفق مساعي موسكو الجديدة لإصدار قرار من الأمم المتحدة يدين أعمال الإرهاب مع التصريحات الصادرة من دمشق والتي تصف كل من يقاتل للإطاحة بالأسد بالإرهاب في الحرب التي سقط فيها أكثر من 130 ألف قتيل.

وقاوم وفد الحكومة السورية كل الجهود الرامية لبحث نقل السلطة في جنيف هذا الأسبوع مصرا على ضرورة بحث قضية مكافحة الإرهاب أولا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الخميس في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره المصري نبيل فهمي "الإرهاب بالتأكيد ليس مشكلة أقل حدة" من الأزمة الإنسانية.

وأضاف أن "الجماعات الإرهابية" التي تقاتل في سوريا تمثل خطرا متزايدا.

واتهم لافروف القوى الغربية التي أيدت المعارضة والجماعات ببذل محاولات لتبرير الإرهاب بالمجادلة أنه لا يمكنها القضاء على الإرهاب مادام الأسد في السلطة.

ويتهم الائتلاف الوطني للمعارضة الذي يدعمه الغرب الأسد بدعم الإرهابيين في سوريا.

وفي مدينة حمص وهي ساحة قتال رئيسية في الحرب استمر إجلاء المدنيين الذين يعانون الجوع ومقاتلي المعارضة من الحي القديم المحاصر ليوم سابع وقال المحافظ إنه تم تمديد هدنة إلى السبت.

ومنذ الجمعة الماضي بلغ عدد من تم إجلاؤهم 1400 شخص في الهدنة التي تمت بوساطة الأمم المتحدة في الجولة الأولى من محادثات جنيف التي بدأت في 22 كانون الثاني/ يناير.

ومازال 220 من هؤلاء محتجزين لاستجوابهم.

ويسمح للنساء والأطفال بالخروج من المنطقة لكن قوى الأمن تفحص حالات الرجال والشباب من سن 15 إلى 55 عاما.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء إن الحكومة تعهدت بالإفراج عنهم بعد فحص حالاتهم.

وفي نقطة تجميع كان يجري فيها تسجيل النازحين وجد الصحفيون أن مقاتلي المعارضة المستسلمين وأفراد الأمن السوريين يبدون درجات متفاوتة من العداوة والارتياب والخوف بل والاستعداد للمصالحة.

وأثناء وصول حافلة تقل النازحين شكل رجال الهلال الأحمر السوري ممرا بشريا حتى يمكن للنازلين من الحافلة السير دون عائق إلى مبنى يتم تفتيشهم فيه قبل أن يحصلوا على وجبة.

وحثت منظمة العفو الدولية مجلس الأمن على التغلب على خلافاته والعمل على مساعدة نحو ربع مليون مدني سوري تحت الحصار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com