تقرير أمريكي: العقوبات على إيران لن تحقق هدفها دون استخدام "القوة"
قال تقرير أمني أمريكي، اليوم الثلاثاء، إن العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على إيران، العام الماضي، لم تحقق الهدف المطلوب منها؛ لأن الحرس الثوري والقيادات الأخرى يسيطرون على التجارة الخارجية ويجنون منها أرباحًا طائلة.
ورأى مركز السياسات الأمنية في واشنطن، أن إيران تعتبر ضعيفة الآن، لكن العقوبات لن تجبرها على التفاوض مع الولايات المتحدة، وأنها قد تواصل أعمالها الاستفزازية في المنطقة، باعتبار أن واشنطن لن ترد عسكريًا عليها.
وأشار المركز إلى أن التحركات العسكرية الأمريكية وإرسال حاملات طائرات للخليج، لن يكون لها أي تأثير على سلوك إيران، ما لم يدرك النظام في طهران أن الولايات المتحدة على استعداد حقيقي لاستخدام القوة ضده.
وقال في تقرير له: "صحيح أن العقوبات وسياسة الضغوط القصوى أضعفت إيران واقتصادها، لكنها لن تحقق أي هدف؛ لأن القيادة الإيرانية تضع مصالحها الخاصة وأجندتها الجهادية فوق مصالح شعبها".
وأضاف: "الأسوأ من ذلك كله أن العقوبات لم تؤد سوى لتشديد قبضة الحرس الثوري، الذي يسيطر أيضًا على نحو 30% من اقتصاد إيران، إلى جانب ذلك فإن الحرس والقيادات الأخرى المتشددة مثله، يسيطرون على كل قنوات الواردات والصادرات في إيران، وهم يستغلون ذلك لتحقيق أرباح طائلة دون أي اعتبار للمواطنين".
واعتبر التقرير أن الوقت قد حان "لمواجهة رأس الأفعى"، مشيرًا إلى المرشد الأعلى علي خامنئي بقوله: "آن الأوان لإعلان أن هذا النظام غير شرعي في نظر شعبه، وسط انتهاكاته المستمرة للاتفاقات والمعاهدات الدولية والقانون الدولي".
ودعا التقرير الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تقديم الدعم العاجل للمتظاهرين في إيران، من خلال تأمين شبكات الإنترنت لهم وخطوط الهاتف، بالإضافة إلى "مساندة ومساعدات سرية لهم في الشارع"؛ لضمان استمرار انتفاضتهم ضد النظام.
وختم قائلًا: "نحن الآن في سباق، لنرى ما إذا كانت الشعوب في إيران والعراق ولبنان ستنجح في تحقيق الحرية من هذا النظام، أو أن طهران ستنجح في إنتاج سلاح نووي لتعزيز قبضتها بشكل دائم، نرى بأن هذه الشعوب تمتلك الشجاعة، فهل تمتلك الإدارة الأمريكية العزيمة؟".
