مفكرون وكتاب أتراك يدعون المعارضة لمساندة "الشعوب الديمقراطي"
مفكرون وكتاب أتراك يدعون المعارضة لمساندة "الشعوب الديمقراطي"مفكرون وكتاب أتراك يدعون المعارضة لمساندة "الشعوب الديمقراطي"

مفكرون وكتاب أتراك يدعون المعارضة لمساندة "الشعوب الديمقراطي"

أطلق مفكرون وكتاب في تركيا حملة لحث أحزاب المعارضة الرئيسية على مساندة حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، في وجه الحملة التي يشنها ضده نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأعلن رواد تلك الحملة دعمهم لبيان حزب الشعوب الديمقراطي الذي كشف عن موقفه إزاء تعيين الوكلاء على البلديات، فيما حذروا حزب الشعب الجمهوري من مغبة عدم دعم "الديمقراطي" لما سيكون لذلك أثر من شأنه أن يهدد المعارضة بالزوال.

وكان حزب الشعوب الديمقراطي قد اتخذ قرارًا بـ"حماية المكتسبات" وحسم الجدل حول انسحابه من البرلمان خلال الاجتماع الشامل لجميع مكونات الحزب الذي عقد يوم الخميس، في فندق هيلتون في أنقرة.

وأعلن الحزب عن "عزمه الاستمرار في النضال من أجل الديمقراطية ورفضه التخلي عن المكتسبات التي حققها، لهذا لن ينسحب من البرلمان مطالبًا باللجوء إلى الانتخابات المبكرة".

وعبّر عدد من المفكرين الأتراك، من بينهم البروفيسور "باصكين أوران" والأكاديمية والناشطة السياسية "نسرين ناس" والمدير العام المتقاعد للخزانة "محمد راسغالانار" عن دعمهم قرارات حزب الشعوب الديمقراطي، وقاموا بتقييم مواقف المعارضة تجاه هذا الحزب.

وذكر البروفيسور "باصكين أوران" أن حزب الشعوب الديمقراطي هو الحزب المعارض الوحيد الذي يمثل المظلومين في البلاد والمؤمن بالديمقراطية، معلنًا عن دعمه كافة مطالب حزب الشعوب الديمقراطي باستثناء "الانتخابات المبكرة".

وأضاف: "بالطبع إن حزب الشعب الديمقراطي الذي يؤمن بالديمقراطية وبصفته الحزب المعارض الوحيد الذي يمثل المظلومين في البلاد يريد توحيد القوى مع المكونات الأخرى، كما أنه لا يرغب في ترك مواقعه، كل ما فعله حزب الشعوب الديمقراطي سابقًا كان صحيحًا من الألف إلى الياء وقد أفسد جميع خطط نظام الرجل الواحد عبر السياسات التي اتبعها".

وتابع قائلًا: "لعلنا ندرك الآن أن نظام الرجل الواحد يسعى للبقاء واقفًا على قدميه عبر اختلاق عدو"؛ مشيرًا إلى تنظيم فتح الله غولن من جهة وعبر انغماسه في سوريا من جهة أخرى.

زوال المعارضة

وبيّن البروفيسور أوران أنه "إذا لم تقم المعارضة بمساندة حزب الشعوب الديمقراطي فإن المعارضة ستزول"، مضيفًا: "أنا أتحدث بشكل خاص عن حزب الشعب الجمهوري، إن حزب السعادة يتصرف بعقلانية أكثر بأربعين مرة بالمقارنة مع حزب الشعب الجمهوري فإذا استمر حزب الشعب الجمهوري بسياسة ضيقة مفادها فلن يبقى له من اسمه شيء".

ومن جهة أخرى عبّر المدير العام المتقاعد للخزانة "محمد راسغالانار" عن احترامه ودعمه للقرارات التي اتخذها حزب الشعوب الديمقراطي.

وأوضح "راسغالانار" أنه حسب ملاحظته يرى تيارًا شوفينيًا عريضًا بدأ بالتشكل في المجتمع التركي نتيجة حالة الاستقطاب المستمرة، مشيرًا إلى أنه يرى أن تأثير هذه الظاهرة الاجتماعية المصطنعة قد سرى في المعارضة وخاصة في حزب الشعب الجمهوري.

قرار صائب

أما الأكاديمية والناشطة السياسية نسرين ناس فقد أكدت أن قرار حزب الشعوب الديمقراطي بالبقاء في البرلمان والإدارة المحلية قرار صائب ومهم.

وقالت: "هنالك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به نحتاج منذ الآن وصاعدًا إلى الحديث عن كيفية توسيع وتعزيز هذا التضامن والاتحاد وتوسيع المجال السياسي، فمن الواضح للغاية أن ما قمنا بتحقيقه حتى اليوم ليس كافيًا، لأنه لو لم يكن كذلك فلم نكن لنصل إلى هذه النقطة".

وأضافت: "أنا أشارك ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي غضبهم وحنقهم واستياءهم وأنا غاضبة مثلهم، إن قرار حزب الشعوب الديمقراطي هذا مهم للغاية لكن ينبغي على أحزاب المعارضة الأخرى والقوى الديمقراطية أن تلعب دورًا مهمًا إلى جانب حزب الشعوب الديمقراطي، فإذا كنا سنناقش مشكلاتنا ونحلها على الساحة السياسية فلا يمكن تحميل هذا العبء على كاهل حزب الشعوب الديمقراطي بمفرده، يتعين علينا جميعًا زيادة التضامن".

نسخة تجريبية

ونبّهت "نسرين ناس" بأن ممارسات تعيين الوكلاء على بلديات المدن الكردية عبارة عن بداية ونسخة تجريبية، وأنها من الممكن أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد إذا تم القبول بها والتزام الصمت حيالها.

وتابعت: "أنا أقول هذا من أجل حزب المعارضة الرئيسي، إن وجوده اليوم في البرلمان والبلديات مرتبط بوجود حزب الشعوب الديمقراطي أكثر مما كان عليه بالأمس".

وبيّنت: "لهذا السبب يجب أن يكون الدفاع عن حقوق حزب الشعوب الديمقراطي وحقوق الشعب الكردي في الترشح والانتخاب والحقوق الإنسانية للأكراد في مقدمة أولوياتنا أكثر من حزب الشعوب الديمقراطي، بغير ذلك لن نستطيع التغلب على مشاكلنا ولن نتمكن من الحصول على تركيا أكثر حرية وأكثر ديمقراطية ورفاهًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com