صحف عالمية: أسعار الوقود تشعل مدن إيران .. ونيكي هالي مرشحة لخلافة ترامب

ركزت صحف عالمية كبرى اليوم الأحد على ملفات عدة أهمها تفجر الاحتجاجات الشعبية في إيران بعد رفع أسعار الوقود، وإمكانية وصول نيكي هالي إلى رئاسة الولايات المتحدة، كما تطرقت إلى تعثر مبادلة السجناء بين الحكومة الأفغانية وطالبان.

وتناولت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اشتعال الاحتجاجات في إيران بعد أن قررت الحكومة رفع أسعار البترول بنسبة تتراوح بين 50 و200 %.

وأغلق المتظاهرون حركة المرور في المدن الكبرى واشتبكوا مع الشرطة في صدامات نارية أمس السبت ما أدى إلى مقتل متظاهرين اثنين.

وتضع هذه الاحتجاجات ضغوطًا جديدة على الحكومة التي تتعامل مع العقوبات الأمريكية الساحقة منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.

وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت عن زيادة سعر البنزين الجمعة الماضية ورفعت سعره بنسبة 50 % لأول 60 لترًا يشتريها المواطن شهريًا، و200 % لما فوق ذلك، وقالت إنها ستستخدم هذه الأموال لمساعدة 18 مليون أسرة محدودة الدخل.

 تهديد المتظاهرين

من جانبها ركزت صحيفة "الغارديان" البريطانية، على تحذيرات وزير الداخلية الإيراني من تخريب المتظاهرين للممتلكات العامة، الأمر الذي أكد أنه سيضطر قوات الأمن للتدخل.

وعلى الرغم من وقوع تصادمات بين المتظاهرين على ارتفاع أسعار النفط والشرطة أدت لمصرع متظاهرين اثنين، قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي "تمكنت قوات الأمن حتى الآن من ضبط نفسها وتحملت الاحتجاجات، ولكن بما أن هدوء الناس وأمنهم على رأس أولوياتنا، ستتدخل الشرطة لاستعادة الهدوء إذا استمرت الهجمات على الممتلكات العامة والفردية".

وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات ورغم أنها كانت سلمية إلى حد كبير، إلا أنها لم تخل من أعمال العنف، حيث أظهر فيديو ضباط الشرطة وهم يطلقون الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين يشعلون النيران.

وتمثل هذه الاحتجاجات خطرًا سياسيًا كبيرًا على الرئيس حسن روحاني، قبيل الانتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها في فبراير المقبل، حيث إنها تُظهر انتشار الشعور بالغضب على نطاق واسع بين سكان إيران البالغ عددهم 80 مليونًا والذين شاهدوا مدخراتهم تتبخر، وعانوا من البطالة وانهيار العملة الوطنية.

وسلطت صحيفة "التايمز" البريطانية، الضوء على السفيرة الامريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، وكيف برزت لتصبح أبرز المرشحين الرئاسيين في الانتخابات الأمريكية المقبلة.

ويرى الكثير من أعضاء الحزب الجمهوري نيكي هالي كخليفة لدونالد ترامب، وخاصة بعد أن أطلقت كتابًا بعنوان "مع كل الاحترام الواجب"، والذي أظهرت فيه ببراعة ولاءها للرئيس واستقلالها، فضلاً عن تجسيد شعارها الشخصي "اركلهم بابتسامة".

وتصدرت عناوين الصحف الكتاب على الفور، لما يحتويه من معلومات جديدة عما دار داخل البيت الأبيض خلال فترة عملها مع إدارة ترامب.

وعندما سُئلت، عما إذ كانت تخطط للترشح في انتخابات 2024، قالت هالي "إن التفكير فيما سيحدث في عام 2024 هو مضيعة للوقت في هذه المرحلة، فبدلاً من ذلك أريد أن أركز على ما أجيده الآن، وسأرى إذا كان الترشح ممكنًا حينها".

وأوضحت هالي، التي شغلت منصب حاكم ولاية كارولينا الجنوبية الجمهوري، أنها ستدعم ترامب في عام 2020.

مبادلة السجناء في أفغانستان

وألقت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على تصريحات الحكومة الأفغانية أمس السبت بأنها تعيد تقييم قرارها بالإفراج عن 3 من كبار مقاتلي طالبان المسجونين، في أعقاب فشل عملية تبادل السجناء هذا الأسبوع.

وتهدف عملية مبادلة السجناء المتوقفة للمساعدة على إنعاش المفاوضات بشأن تسوية سياسية للحرب الأفغانية التي استمرت 18 عامًا.

ونصت الخطة على تسليم طالبان لمعلمين للغة الإنجليزية، أمريكي وأسترالي، مقابل إطلاق سراح 3 مسلحين معتقلين في قاعدة جوية أمريكية في أفغانستان ونقلهم إلى قطر، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وحكومة أفغانستان وطالبان.

إلا أن التبادل المقترح توقف، بعد ساعات من ظهور الرئيس أشرف غني وكبار مستشاريه الأمنيين، على التلفزيون الوطني الثلاثاء الماضي للإعلان عن موافقته على إطلاق سراح المقاتلين الثلاثة، ولم يتضح بعد السبب الدقيق لتعطل العملية.

وقال صديق صديقي المتحدث باسم الرئيس الافغاني، أمس السبت إن طالبان قد انتهكت شروط المبادلة المقترحة وتسببت في تأجيلها، وأكد أن "الحكومة ستراجع شروط تبادل الأسرى وتمضي قدمًا فيما يصب في الصالح العام للبلاد".