إسرائيل تعقد الأمل على سيطرة "الأسد" على الحدود
إسرائيل تعقد الأمل على سيطرة "الأسد" على الحدودإسرائيل تعقد الأمل على سيطرة "الأسد" على الحدود

إسرائيل تعقد الأمل على سيطرة "الأسد" على الحدود

في وقت تحدثت فيه تقارير إسرائيلية عن مخاوف من نجاح الجيش السوري ومعه مليشيات "حزب الله" اللبنانية والحرس الثوري الإيراني، في السيطرة على المناطق الواقعة جنوبي سوريا واستعادتها من أيدي المعارضة، ما يعني تواجدا إيرانيا مباشرا قبالة الجولان المُحتل، قالت مصادر أمنية إسرائيلية، مساء الأربعاء 11 فبراير/ شباط، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي تراقب عمليات الجيش السوري، والتي تتم على مقربة بضعة أميال فقط من حدود إسرائيل الشمالية، "يحدوها الأمل بأن ينجح جيش الأسد في السيطرة على القسم السوري من الجولان" على حد قولها.

وطبقا لموقع (nrg) الإخباري الإسرائيلي، فقد "بدأ القتال على جنوب سوريا، حيث يحاول الجيش السوري ومعه حزب الله استعادة السيطرة على الجنوب من أيدي المتمردين، وأنهما يتقدمان باتجاه الحدود مع إسرائيل".

ولفت الموقع إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، تراقب عن كثب ما يحدث على الجانب الآخر من الحدود، وتستعد لأي تطورات محتملة، ناقلة عن مسئول أمني رفيع المستوى، أن "ثمة مؤشرات لانتقال التوتر إلى القسم الإسرائيلي من هضبة الجولان، مع احتمالات تعرضه لقصف صاروخي مجددا".

وبحسب المصدر، "لن ترد إسرائيل، ولن تتدخل في تلك الحرب، على أمل أن ينجح الأسد في استعادة السيطرة على القسم السوري من الجولان. وأنه في حال تعرض القسم الإسرائيلي لإطلاق النار بشكل مُتعمد، سوف يكون الرد الإسرائيلي متناسبا فقط مع حجم الأضرار".

وتعتقد إسرائيل في هذه المرحلة أن نجاح الجيش السوري النظامي في استعادة السيطرة على تلك المناطق، يعني عمليا إبعاد ما يُسمى "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، والتي نجحت في إقامة معسكرات تدريب كبيرة في منطقة القنيطرة.

وطبقا للمصدر الإسرائيلي "هناك عدة ألوية من المقاتلين الذين أعلنوا قبل أشهر ولاءهم لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، مقابل المال، وظهروا في الصور وهم يحملون أعلام داعش على مقربة من حدود إسرائيل". مضيفا أن الأمر "لا يتعلق برغبتهم في تأسيس فرع لداعش، يعمل على تطبيق الشريعة في الوقت الراهن، ولكن الأمر مجرد استعراض، مقابل المال والسلاح فحسب".



تناقضات الموقف الإسرائيلي تجاه الأسد

كانت انتقادات داخلية حادة قد وُجهت لكل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشي يعلون، على خلفية العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري المدعوم بمليشيات "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني جنوبي سوريا.

وتركزت تلك الانتقادات على خلفية تصريحات سابقة لهما، بأنهما لن يسمحا بأن ينجح الإيرانيون وحزب الله في تأسيس "مقاطعة عسكرية" قبالة الجولان المحتل، كقاعدة لشن عمليات، أو إطلاق صواريخ صوب إسرائيل، في وقت لم يحركا ساكنا أمام تلك التطورات.

وبحسب التقارير، رصدت أجهزة الاستطلاع الإسرائيلية قوات سورية وإيرانية وقوات من حزب الله، على مسافة 5 إلى 6 كيلومترات جنوبي وشرقي القنيطرة، معتبرة أن "ما يحدث على الأرض يعني إقصاء المعارضة السورية، وفي المقابل نشر قوات عسكرية شيعية، تم تدريبها بواسطة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله".

وينبغي الإشارة إلى أن تحليلات ودراسات إسرائيلية سابقة قد أشارت منذ بدء الحرب السورية الداخلية، إلى أن سقوط نظام الأسد يضمن لإسرائيل "السلام والجولان معا"، معتبرة أن سقوطه سيعني إبعاد النفوذ الإيراني، وغلق الطريق أمام شحنات الأسلحة التي تنتقل إلى حزب الله عبر الأراضي السورية. كما اعتمدت وقتها على أن سقوطه سيعني تقويض حركة "حماس" الفلسطينية، وبخاصة غلق مقرها السياسي في دمشق.

ويثير الرأي الإسرائيلي الجديد، الذي يؤيد إعادة سيطرة الجيش السوري على المناطق الواقعة قرب الحدود الإسرائيلية في الجولان المُحتل العديد من التساؤلات، لاسيما والدور الذي تلعبه مليشيات "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني، في وقت تصاعدت فيه نغمة التهديدات المتبادلة بين تلك الأطراف في الأسابيع القليلة الماضية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com