لبنان.. مصارف ومدارس مغلقة ومتظاهرون يمنعون موظفين من الالتحاق بعملهم‎
لبنان.. مصارف ومدارس مغلقة ومتظاهرون يمنعون موظفين من الالتحاق بعملهم‎لبنان.. مصارف ومدارس مغلقة ومتظاهرون يمنعون موظفين من الالتحاق بعملهم‎

لبنان.. مصارف ومدارس مغلقة ومتظاهرون يمنعون موظفين من الالتحاق بعملهم‎

حاول متظاهرون، الثلاثاء، بالتزامن مع إغلاق المصارف والمدارس أبوابها في لبنان، منع موظفين من الدخول إلى مؤسسات عامة تلبية لإضراب عام دعوا إليه ضمن حراكهم الشعبي غير المسبوق واحتجاجًا على مماطلة السلطات التي لم تحرك ساكنًا منذ استقالة الحكومة قبل أسبوعين.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، بدأ المتظاهرون بالتوافد إلى شوارع مناطق عدة، بينهم طلاب الثانويات الذين انضموا الأسبوع الماضي بقوة إلى الحراك الشعبي المستمر منذ نحو شهر.

وحاول المتظاهرون إغلاق مؤسسات عامة فتحت أبوابها، مثل قصر العدل في بيروت وسرايا حكومية عدة ومكاتب مؤسسة الاتصالات "أوجيرو" في مدن عدة.

وفي بيروت، افترش عشرات المتظاهرين الأرض لمنع القضاة والمحامين من دخول قصر العدل، كما تظاهر عشرات الطلاب أمام مبنى وزارة التربية.

وفي طرابلس شمالاً، أغلقت المؤسسات العامة أبوابها تزامنًا مع إغلاق متظاهرين طرقًا عدة في المدينة بحاويات النفايات فضلاً عن الطريق الدولي المؤدي إلى بيروت. كما أغلقت طرق عدة في منطقة عكار شمال طرابلس.

وفي صور جنوبًا وعاليه (شرق بيروت) وبعلبك (شرقًا)، أغلق المتظاهرون مكاتب مؤسسة الاتصالات.

وأغلقت غالبية المدارس والجامعات أبوابها في كافة المناطق اللبنانية. وكانت وزارة التربية قد أعلنت إقفال المؤسسات التربوية "نظرًا لاستمرار الانتفاضة الشعبية التي دعت إلى الإضراب العام".

ويشهد لبنان تظاهرات غير مسبوقة منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، شارك فيها مئات آلاف اللبنانيين الناقمين على الطبقة السياسية. ويشكو هؤلاء من الفساد المستشري وسوء الخدمات العامة وترهل البنى التحتية وفشل الحكومات المتعاقبة في حل الأزمات الاقتصادية.

وتسببت الإضرابات بشلل عام في البلاد شمل إغلاق المصارف أبوابها لأسبوعين. وبعد إعادة فتحها الأسبوع الماضي، فرضت المصارف قيودًا إضافية على السحب بالليرة والدولار في آن معًا.

وتسبب ذلك بإشكالات عدة بين المواطنين الراغبين بالحصول على مبالغ من ودائعهم والموظفين الذين يطبقون إجراءات المصارف. وبناء عليه، أعلن اتحاد نقابات موظفي المصارف الاثنين الإضراب العام "حتى عودة الهدوء إلى الأوضاع العامة التي يشهدها القطاع المصرفي".

وبالنتيجة، لم تفتح المصارف الثلاثاء أيضًا أبوابها بعد ثلاثة أيام من الإغلاق بمناسبة عطلة رسمية وعطلة نهاية الأسبوع.

ويأتي الإضراب غداة محاولة حاكم مصرف لبنان طمأنة مخاوف اللبنانيين، إذ أكد أن الأولوية هي الحفاظ على استقرار الليرة اللبنانية وحماية أموال المودعين في المصارف. وقال إنه طلب من كافة المصارف أن تعيد النظر في إجراءاتها المتشددة.

ولا يزال الوضع السياسي ضبابيًا، إذ إنه بعد مرور أسبوعين على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري تحت ضغط الشارع، لم يبادر الرئيس ميشال عون إلى تحديد موعد لبدء الاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل حكومة جديدة، ما يثير غضب المتظاهرين الذين يشككون في جدية السلطات تجاههم.

وتجري اتصالات في الكواليس من أجل التوافق على صيغة الحكومة المقبلة، والتي يطالب غالبية المتظاهرين بأن تضم وجوهًا جديدة من الاختصاصيين والمستقلين عن أحزاب السلطة.

ومن المقرر أن يتوجه عون مساء الثلاثاء بكلمة إلى اللبنانيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com