إسرائيل تتغاضى عن تمدد النفوذ الإيراني لحدودها
إسرائيل تتغاضى عن تمدد النفوذ الإيراني لحدودهاإسرائيل تتغاضى عن تمدد النفوذ الإيراني لحدودها

إسرائيل تتغاضى عن تمدد النفوذ الإيراني لحدودها

أفادت تقارير إسرائيلية بأن عملية عسكرية واسعة، يقوم بها الجيش السوري، بالتعاون مع حزب الله والحرس الثوري الإيراني، جنوبي سوريا، أطلق عليها "عملية شهداء القنيطرة"، تندرج ضمن سلسلة المواجهات بين إسرائيل وإيران، التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع، في القنيطرة.



وبحسب موقع "ديبكا" الإسرائيلي المعني بالملفات العسكرية والإستخباراتية، بدأت الجولة الأولى بقيام إسرائيل للمرة الأولى بقتل الجنرال الإيراني في القنيطرة، والذي كان يتولى القيادة الإيرانية في الجبهة السورية، فضلا عن قيادي كبير في حزب الله هو "أبو علي الطبطباني"، ومعه جهاد مغنية، نجل ضابط عمليات حزب الله السابق عماد مغنية.

وقد جاء رد حزب الله طبقا للموقع، بتنسيق مع الإستخبارات الإيرانية في مزارع شبعا، العملية التي أدت إلى مقتل ضابطين بالجيش الإسرائيلي.

وانتقد الموقع بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه موشي يعلون، على خلفية تصريحات سابقه لهما، بأنهما لن يسمحا بأن ينجح الإيرانيون وحزب الله في تأسيس "مقاطعة عسكرية" قبالة هضية الجولان، كمنطلق لشن عمليات إرهابية أو إطلاق صواريخ صوب إسرائيل، في وقت لم يحركا ساكنا أمام تلك التطورات.

وقلل خبراء الموقع من دلالات الهدوء السائد في منطقة القنيطرة منذ 12 يوما، معتبرين أنه أمر مُضلل، وأن حزب الله تعمد تسريب "أن الهجوم على موكب الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا يعني غلق ملف الانتقام لمقتل عناصر حزب الله والحرس الثوري في القنيطرة، وأن المنظمة اللبنانية لم تعد تبحث عن المزيد من العمليات الانتقامية".

ولفت الموقع إلى خطاب نصر الله في 30 يناير/ كانون الثاني في بيروت، حين وضع عددا من الشروط أمام إسرائيل لاستمرار الهدوء، من بينها ما يعني عمليا "تغاضي إسرائيل عن إقامة حزام أمني إيراني في الجولان، وأن عدم موافقتها يعني إستئناف المواجهات العسكرية".

كما لفت إلى تصريحات علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني يوم الإثنين 2 فبراير/ شباط الجاري، والتي قال خلالها إن "الحساب الإيراني مع إسرائيل لم يأت بعد". مُفسرا ما قاله بروجردي بأن "ردا إيرانيا وشيكا في الطريق".

وطبقا للموقع، شنت عناصر من الفرقة 9 واللواء 121 التابع للجيش السوري، وإلى جوارهم قرابة أربعة آلاف مقاتل شيعي، تم جلبهم من إيران إلى المنطقة، فضلا عن بضع مئات من مقاتلي حزب الله، تحت قيادة الحرس الثوري، هجوما كبيرا على مناطق جنوبي سوريا، ركزت على تمهيد الطريق لتقدم تلك القوات من مدينة درعا باتجاه الحدود السورية مع الأردن وإسرائيل على خلاف المتوقع.

وأضاف الموقع أنه "على الرغم من الطقس السئ الذي منع تحليق المقاتلات السورية، ولكن تلك القوات نجحت في استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من يد المعارضة السورية، ودفعتهم إلى التقهقر باتجاه حدود إسرائيل".

وأشار الموقع إلى أن أجهزة الاستطلاع الإسرائيلية رصدت القوات السورية والإيرانية وقوات حزب الله على مسافة 5 إلى 6 كيلومترات جنوبي وشرقي القنيطرة. وأن "ما يحدث على الأرض يعني إبعاد المعارضة السورية التي تحظى طبقا للرواية السورية بدعم إسرائيلي، وفي المقابل نشر قوات عسكرية شيعية تم تدريبها بواسطة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله".

ونقل "ديبكا" عن محللين، أن الهدف الإيراني السوري، هو إجبار إسرائيل على قبول وضع جديد في جنوب ووسط الجولان، كانت قد رفضت قبوله بالنسبة لشمال الجولان وجبل الشيخ، في النصف الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضي.

وانتقد المحللون صمت حكومة إسرائيل على الخطوات العسكرية المشُار إليها، وأرجعوا السبب المحتمل لهذا الصمت إلى "حالة الطقس السيئ، التي تصعب مهام سلاح الجو الإسرائيلي"، زاعمين أن لدى الحكومة الإسرائيلية وقتا قصيرا لتتخذ القرار بمنع التواجد الإيراني، وفي حال لم ترد، فإن هذا التواجد سيحسم لصالح طهران.

وتحدثت تقارير إسرائيلية أخرى بالأمس عن محاولات حزب الله عرقلة الاستراتيجية الإسرائيلية، لفرض السيادة الجوية على الجولان، والتي تمتد أيضا لتشمل غارات، تطال مناطق متفرقة داخل العمق السوري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com