أزمة الإيواء تطارد متضرري زلزال محافظة أذربيجان الشرقية في إيران
أزمة الإيواء تطارد متضرري زلزال محافظة أذربيجان الشرقية في إيرانأزمة الإيواء تطارد متضرري زلزال محافظة أذربيجان الشرقية في إيران

أزمة الإيواء تطارد متضرري زلزال محافظة أذربيجان الشرقية في إيران

كشفت تقارير إخبارية من إيران، عن حجم معاناة سكان محافظة أذربيجان الشرقية من متضرري الزلزال الأخير، لإيجاد مساكن إيواء بعد تدمير منازلهم، وذلك في ظل إهمال ومماطلة السلطات الإيرانية في معالجة أوضاعهم.

وتعرضت المحافظة، الجمعة الماضية، لزلزال سجل 5.9 درجة على مقياس ريختر وعلى عمق 8 كيلومترات، حسب مركز رصد الزلازل التابع لمعهد الجيوفيزياء بجامعة طهران، حيث خلف الزلزال 7 قتلى وأكثر من 700 إصابة من السكان حتى الآن، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "ايرنا".

ومع تردي أوضاع متضرري زلزال محافظة أذربيجان الشرقية، أعلن مركز إدارة الأزمات في إيران عن عدم توفر إمكانية أخرى لإيواء متضرري الزلزال سوى الخيام، رغم فقدان منازلهم وتدميرها وحدوث تبعات للزلزال بمناطق متعددة من المحافظة الإيرانية.

وكان رئيس مركز إدارة الأزمات، إسماعيل نجار، أشار في جلسة طارئة للمجلس إلى أن هناك بديلًا وحيدًا عن الخيام لإيواء متضرري الزلزال؛ وهو تقديم بعض المساعدات لتأمين منازل مؤجرة مؤقتة، فيما تخصص هذه المساعدات فقط لمن يمتلك منزلًا من المتضررين أو من تعرض منزله للدمار الكامل، وفق ما ذكر تقرير لموقع تلفزيون "إيران انترناشونال".

من جهته كشف رئيس مؤسسة الإسكان، علي رضا تابش، خلال تفقده مدينة تبريز (عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية) عن تقديم تسهيلات لمتضرري الزلزال بقيمة 50 مليون تومان لأصحاب الوحدات السكنية في المدن، و40 مليون تومان للوحدات في القرى بهدف إعادة إعمار وحداتهم السكنية ولكن بفائدة تصل لـ 4%.

ورفض نائب عام مدينة تبريز، بابك محجوب عليلو، تصريحات رئيس مؤسسة الإسكان، حيث عارض فكرة تقديم تسهيلات أو أموال، معتبرًا "أن هذا الأمر بمثابة رفع كلفة معالجة الأزمة عن عاتق السلطات"، في حين قدّر أن هذه الأموال والتسهيلات لا تواكب ظروف إعادة إعمار منازل متضرري الزلزال أو استئجارهم منازل مؤقتة أو حتى فرشها بالأثاث والأدوات المعيشية البسيطة.

بدوره انتقد النائب بالبرلمان الإيراني، فردين فرمند، اليوم الأحد، ما اعتبره تقاعس المسؤولين في معالجة أوضاع متضرري زلزال أذربيجان الشرقية، ورأى أن المسؤولين لا يقومون بشيء تجاه متضرري الزلازل في البلاد سوى تفقد المدن المدمرة دون تقديم أي مساعدات تُذكر.

وأضاف فرمند خلال كلمة له في جلسة للبرلمان الإيراني "لو تذكرنا زلزال بام وكرمانشاه فسوف نجد أن المسؤولين فقط يتفقدون المدن التي تشهد الزلازل، بل أن تفقدهم يحول دون تقديم الخدمات، حيث يهرع مسؤولو هذه المدن لاستقبالهم، ولذلك من الأفضل ألا يأتوا"، وفق ما ذكرت وكالة "تسنيم" المحلية.

وتابع النائب عن مدينة ميانه التي تعرضت للزلزال الأخير في كلمته "لقد تواصل معي شخص وقال إن المسؤولون جاءوا إلى المناطق المنكوبة بالزلزال والتقطوا صور السيلفي وعادوا، في حين أن متضرري الزلزال ليسوا في حاجة لصور سيلفي بل في حاجة إلى مساعدات".

وكان رئيس منظمة الطوارئ التابعة لجامعة تبريز للعلوم الطبية، فرزاد رحماني، أعلن أمس السبت، أن عدد المصابين في مدينتي سراب وميانه، جراء زلزال أذربيجان الشرقية، ارتفع إلى 720 شخصًا، فيما كشف مدير إدارة الأزمات بالمحافظة، محمد باقر هنربر، أن الزلزال دمر 2300 وحدة سكنية في مدن وقرى متعددة من المحافظة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com