أوغلو يعد بحل قضايا العلويين

وعد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، اليوم الثلاثاء، بحل قضايا المواطنين الأتراك من أبناء الطائفة العلوية.

وقال أوغلو خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه، إن الحكومة "ستتخذ مزيداً من الخطوات لحل القضايا التي يوجهها المواطنون الأتراك العلويون".

ويحاول الحزب الحاكم في تركيا التقرب من أبناء الطائفة العلوية، بعد أعوام من الخلافات معهم، وكسب أصواتهم في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في حزيران/يونيو القادم، والمعروف عن العلويين ميلهم التقليدي لحزب "الشعب الجمهوري" أكبر الأحزاب المعارضة، والذي ينشط في مناطق غرب تركيا، مركز ثقل العلويين السياسي.

وخلال العام 2014؛ حاولت الحكومة الانفتاح على أبناء الطائفة العلوية، وحل قضاياهم العالقة، وإيجاد حل مناسب لدور الجمع، واعتبارها دور عبادة أم دور للتجمع فقط، وتعيين نائب لرئيس مؤسسة الشؤون الدينية، مختص بأمور الطائفة العلوية ككل.

ولا توجد إحصائيات رسمية حول أعداد العلويين أو نسبتهم إلى مجموع سكان البلاد، إلا أن مصادر شبه رسمية تقدّر أعدادهم بين 5-7 ملايين نسمة، في حين يقول ناشطون علويون إن أعدادهم تتجاوز 20 مليون نسمة.

ومنذ تأسيس الجمهورية التركية على يد "مصطفى كمال أتاتورك" ألغى في العام 1925 الطرق الصوفية والمجموعات الدينية، ما أثر سلباً على العلويين، إذ أصبحوا غير معترف بهم رسمياً، إلاّ أنهم يرفعون -حتى الآن- صور أتاتورك في مناسباتهم إلى جانب صورة ترمز للإمام علي، وصورة للزعيم الروحي بكتاش.

وبعد استلام حزب العدالة والتنمية حكم البلاد منذ العام 2002، طالب العلويون الحكومة بتمثيلهم في الهيئة الإدارية لرئاسة الشؤون الدينية بحسب نسبتهم من عدد السكان، وتخصيص مبالغ معينة من ميزانية الدولة لبناء مساجد للعلويين أسوة بمساعدتها في إنشاء مساجد السنّة، وإقرار الدستور قيام المدارس بتدريس نوعين من الدروس الدينية، وتخصيص وقت محدد ضمن البرامج الدينية المذاعة في هيئة الإذاعة التركية لنشر الأفكار العلوية.