مشروع إسرائيلي لإقامة تلفريك في القدس يُثير غضب الفلسطينيين
مشروع إسرائيلي لإقامة تلفريك في القدس يُثير غضب الفلسطينيينمشروع إسرائيلي لإقامة تلفريك في القدس يُثير غضب الفلسطينيين

مشروع إسرائيلي لإقامة تلفريك في القدس يُثير غضب الفلسطينيين

أثارت خطة إسرائيلية لإقامة خط عربات تلفريك فوق القدس وأسوار البلدة القديمة، غضب الفلسطينيين، الذين يقولون إنه سيمحو تراثهم في مناطق يسعون لإقامة دولتهم فيها.

وسينقل الخط المقترح نحو 3 آلاف سائح ومصل في الساعة من الشطر الغربي من القدس إلى البلدة القديمة بشرق القدس في رحلة تستغرق 4 دقائق، وتقدمت الخطة خطوة هذا الأسبوع حين منحتها لجنة خاصة برئاسة وزير المالية الضوء الأخضر.

وتقول الحكومة إن المشروع الذي يكلف نحو 220 مليون شيقل ما يُعادل 63 مليون دولار، سيخفف الزحام المروري الشديد بالمنطقة، التي تعج بالسكان والسائحين، الذين يزورون مواقعها الدينية المسيحية والإسلامية واليهودية العديدة.

وقال الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين: "هذا مشروع استراتيجي يروج للسياحة في البلدة القديمة بالقدس"، فيما يقول مسؤولون إسرائيليون إنه سيخدم أيضًا السكان الفلسطينيين في المدينة.

ويقول فلسطينيون إن مساره المقرر سيجعل عربات التلفريك على بعد أمتار فوق منازلهم في القدس الشرقية وسيثير خلافًا بشأن مستقبل المدينة التي تقع في قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ووصفت حنان عشراوي، المسؤولة الكبيرة بمنظمة التحرير الفلسطينية، الخطة بأنها غير مشروعة.

وقالت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "مشروع التلفريك الإسرائيلي انتهاك صارخ للسمات الثقافية والتاريخية والروحية والجغرافية والديمغرافية للقدس".

 مشروع سياسي

ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية، التي تضم البلدة القديمة عاصمة لدولتهم في المستقبل، وضمت إسرائيل المنطقة بعد السيطرة عليها في حرب 1967، وتقول إن المدينة بكاملها عاصمتها الأبدية، التي لا تقبل التقسيم.

ولا يزال المشروع المستهدف تشغيله في عام 2021 يحتاج  موافقة نهائية من الحكومة.

ورحب سائحون ومرشدون سياحيون في البلدة القديمة بالمشروع قائلين إنه سيقلل الوقت المهدر في السفر والزحام أيضًا، وقال سوكورو كاليكستو وهو سائح من الفلبين: "التلفريك وسيلة فعالة للغاية لإبراز جمال المكان".

لكن الفلسطينيين في "سلوان"، وهو حي بالقدس الشرقية على أطراف البلدة القديمة، يقولون إن المشروع سيشجع السائحين على تخطيهم وهم في طريقهم إلى الأماكن المقدسة.

وقال خالد الزير أحد سكان سلوان: "سيعطي (المشروع) انطباعًا بأنها مدينة يهودية وسيزيل التراث الفلسطيني منها"، مضيفًا أن "أعمدة المشروع ستبنى على أرضنا".

ويشارك يوتانان مزراحي، خبير الآثار، الذي يرأس جماعة "إيميك شافيه" الأهلية الإسرائيلية، في تحالف يعارض تشييد التلفريك، قائلًا إنه "مشروع سياسي سيلحق ضررًا بالمدينة التاريخية لا يمكن تعويضه"، مشيرًا إلى أن المشروع "سيؤثر في الطريقة، التي نرى بها آثار القدس ونفهمها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com