نتنياهو يقسم صف يهود أمريكا
نتنياهو يقسم صف يهود أمريكانتنياهو يقسم صف يهود أمريكا

نتنياهو يقسم صف يهود أمريكا

قسمت الزيارة المرتقبة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن الجالية اليهودية في أمريكا بين مؤيد ومعارض للزيارة وللخطاب الذي يعتزم نتنياهو إلقاءه أمام الكونغرس حول الملف النووي الإيراني.

وفي هذا الصدد، هددت منظمات يهودية أمريكية بشن حملات إعلامية ضد مُشرعين ديمقراطيين، كانوا أعلنوا عزمهم مقاطعة خطاب رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس، في مارس المقبل. وهو الخطاب الذي سيركز على الملف النووي الإيراني، بحسب تقارير.

ونقلت مصادر صحفية إسرائيلية عن مات بروكس، مدير ما يُسمى "الإئتلاف الجمهوري اليهودي"، والذي يحظى بدعم من رجل الأعمال، الملياردير اليهودي - الأمريكي شيلدون أديلسون، الصديق المقرب لنتنياهو، نقلت عنه أن "من واجب الإئتلاف توعية الشعب الأمريكي بحقيقة النواب الذين يُفضلون المصالح الحزبية، والوقوف إلى جوار باراك أوباما، أكثر من الزيارة المصيرية التي سيقوم بها نتنياهو، لإبداء معارضته للموقف الأمريكي من البرنامج النووي الإيراني".

ونقل موقع إذاعة صوت إسرائيل مساء السبت، عن بروكس قوله، أن "الإئتلاف بصدد استخدام جميع الوسائل الممكنة، لكشف الحقائق أمام الشعب الأمريكي. وأنه سوف يكشف حقائق عن أعضاء الكونجرس المقاطعين للخطاب، كل على حدا، إلا إذا قدم كل منهم شهادة من الطبيب، تثبت أنه كان مريضا ولم يتمكن من المشاركة".

وكان مكتب جو بايدن أعلن مساء أمس الأول، أن نائب الرئيس الأمريكي لن يكون حاضرا خلال خطاب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس. ومن قبله أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما لن يلتقي نتنياهو خلال زيارته القادمة لواشنطن. وتبع ذلك إعلان عدد من النواب الديمقراطيين أنهم يتبنون موقفا مماثلا، فضلا عن تلميح شخصيات يهودية أمريكية تنتمي للحزب الديمقراطي، بأنها "لن تفضل إسرائيل أو حملة الليكود الإنتخابية على حساب الرئيس الأمريكي".

وفي سياق متصل، شهدت الأيام القليلة الماضية إنتقادات حادة من قبل ما يُسمى "الإتحاد الصهيوني الأمريكي"، ضد الرئيس باراك أوباما، على خلفية موقفه من خطاب نتنياهو. وقال مورتون كلاين، رئيس المنظمة، أن الرئيس الأمريكي هو "الأكثر عداءا لإسرائيل منذ قيامها عام 48". مضيفا أن أوباما يعتزم من الآن فصاعدا اتباع سياسات متشددة تجاه إسرائيل وحتى نهاية ولايته، وأنه غير جاد فيما يتعلق بجهود وقف البرنامج النووي الإيراني. وزعم كلاين أن الإدارة الأمريكية اختارت المواجهة مع نتنياهو، لتمهد الطريق تدريجيا لانتهاج سياسات معادية لإسرائيل في الأمم المتحدة"، داعيا أوباما لاستقبال نتنياهو دون تأخير في البيت الأبيض، خلال زيارته لواشنطن الشهر القادم.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، اتهمت المنظمة الصهيونية ذاتها إدارة أوباما، بالوقوف إلى جوار اليسار الإسرائيلي، وأن طاقما استشاريا، كان يتولى الدعاية للحمله الإنتخابية للرئيس الأمريكي، يساعد تيارات يسارية إسرائيلية، على إسقاط رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو وحزبه الحاكم، في إنتخابات الكنيست المزمع إجراؤها في مارس المقبل.

على النقيض، كشفت صحيفة هأرتس الإسرائيلية السبت، أن الملياردير الأمريكي اليهودي دانيال أبراهام، متورط في تمويل حملة دشنها شبان إسرائيليون في وقت سابق، هدفها تغيير السلطة وإسقاط حزب الليكود برئاسة نتنياهو. ونقلت الصحيفة عن أبراهام أنه "يمول بالفعل الحركة الشبابية التي تُسمي نفسها (النصر 2015) والتي تسعى إلى تغيير السلطة، وأنه يُسخر قدراته من أجل نجاحها، ولكنه في الوقت نفسه مازال يؤيد بقاء إسرائيل دولة ديمقراطية يهودية، وليست نصف يهودية ونصف عربية" بحسب وصفه.

ولفت أبراهام إلى أنه لا يعتبر ما يقوم به خروجا عن القانون الإنتخابي في إسرائيل، نافيا أن تكون هناك علاقة على حد علمه، بين تلك الحركة الشبابية وبين تحالف المعسكر الصهيوني، المنافس الرئيسي لحزب الليكود. مضيفا: "رغم صداقتي لرئيس المعسكر الصهيوني يتسحاق هيرتسوج ولنتنياهو أيضا، ولكنني لا أعلن موقفا محددا إزاء أي منهما. أعتقد أن هيرتسوج مناضل حقيقي، ولكنني أطلب منه أن يكون أكثر صرامة في لهجة حديثه".

الجدير بالذكر أن الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، هي الأكبر خارج دولة الإحتلال، حيث تضم بحسب تقارير قرابة ستة ملايين نسمة، يحملون الجنسية الأمريكية. وقد صوت قرابة 74% من اليهود الأمريكيين عام 2004 لصالح المرشح الديمقراطي جون كيري، الذي يتولى حاليا منصب وزير الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون، في الإنتخابات التي خسرها لصالح الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش. وكان باراك أوباما قد حصل على أصوات قرابة 70% من اليهود الأمريكيين في الإنتخابات الرئاسية 2008، وكذلك في إنتخابات 2012.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com