أمريكا.. إستراتيجية أمنية جديدة تركز على محاربة الإرهاب
أمريكا.. إستراتيجية أمنية جديدة تركز على محاربة الإرهابأمريكا.. إستراتيجية أمنية جديدة تركز على محاربة الإرهاب

أمريكا.. إستراتيجية أمنية جديدة تركز على محاربة الإرهاب

واشنطن- دعت استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة، الولايات المتحدة لمواصلة قيادة الحرب ضد الإرهاب العالمي، مؤكدة أن واشنطن لا تريد أن تسلك هذا المسلك وحدها.

وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في بيان أرفق بالوثيقة: "أمريكا تقود من موقع القوة، ولكن هذا لا يعني أنه يمكننا أو ينبغي علينا محاولة إملاء مسار كل الأحداث التي تتكشف في جميع أنحاء العالم".

وتغطي الاستراتيجية الجديدة كل شيء من الحاجة إلى تعزيز الأمن الداخلي، إلى ضرورة مكافحة التهديد "المستمر" للإرهاب في أي مكان آخر في العالم، كما تؤكد أيضا على الحاجة إلى منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، ومواجهة تغير المناخ.

وتتحمل الولايات المتحدة مسؤولياتها في دعم الأمن الدولي لأنه يخدم مصالح الولايات المتحدة، وتتمسك بالتزاماتها تجاه الحلفاء، وتتصدى للتهديدات العالمية، وفقا للاستراتيجية الجديدة.

وتقول وثيقة استراتيجية الأمن القومي الجديدة الصادرة في 29 صفحة: "الوفاء بمسؤولياتنا يعتمد على دفاع قوي ووطن آمن.. كما يتطلب موقفا أمنيا عالميا يتم فيه توظيف قدراتنا الفريدة من نوعها في إطار تحالفات دولية متنوعة ودعم لشركائنا المحليين".

وتضيف أن "الولايات المتحدة ستُدرب وتُجهز الشركاء المحليين، وستُوفر الدعم التشغيلي لكسب الأرض ضد الجماعات الإرهابية".

وقدمت مستشارة الأمن القومي الأمريكي، سوزان رايس، الاستراتيجية بالتفصيل في كلمة ألقتها في معهد أبحاث بواشنطن، قائلة إن "مكافحة الإرهاب ستكون كفاحا طويل الأجل".

ودعت رايس إلى وجود رؤية، قائلة إن الولايات المتحدة "لا يمكن أن تتأثر بقوة جراء التهويل ودورة الأخبار اللحظية".

وحول الشرق الأوسط، قالت رايس إن "الولايات المتحدة ترفض التخلي عن التوصل إلى اتفاق سلمي بين إسرائيل والفلسطينيين"، مضيفة أن "الولايات المتحدة لن تتخلى عن رؤيتها للشرق الأوسط كمكان يمكن أن تترسخ فيه الديمقراطية".

من جانبه، قال وزير الدفاع تشاك هاجل، إن "الاستراتيجية الجديدة تقدم خطة شاملة للدفاع عن المصالح الأمريكية وتعزيزها في داخل البلاد وكذلك حول العالم".

وأضاف هاجل أن الاستراتيجية "تدعو بحكمة لاستغلال جميع مصادر قوتنا الوطنية (من مرونة الاقتصاد الأمريكي إلى الدبلوماسية والقوة العسكرية والقيم) لتعزيز وإدامة قيادة أمريكا للعالم".

وتعد هذه الاستراتيجية الشاملة، التي أصدرها البيت الأبيض الجمعة 6 شباط/ فبراير الجاري، هي الأولى التي يرسلها أوباما إلى الكونجرس منذ عام 2010. وكانت السياسة السابقة لأوباما ركزت على التمحور نحو الدبلوماسية والشراكات وإبراز القيم الأمريكية، وابتعدت قليلا عن الاستراتيجية التي يطغى عليها الطابع العسكري، والتي وضعها الرئيس السابق جورج دبليو بوش.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com