صفقات سلاح وتدريبات مشتركة.. روسيا تعزز تواجدها العسكري في أفريقيا
صفقات سلاح وتدريبات مشتركة.. روسيا تعزز تواجدها العسكري في أفريقياصفقات سلاح وتدريبات مشتركة.. روسيا تعزز تواجدها العسكري في أفريقيا

صفقات سلاح وتدريبات مشتركة.. روسيا تعزز تواجدها العسكري في أفريقيا

عززت روسيا، خلال المنتدى الأول مع أفريقيا إلى تعزيز تواجدها العسكري في القارة السمراء، من خلال صفقات تسليح وتدريبات مشتركة، من بينها التخطيط مع جنوب أفريقيا لتطوير وإنتاج أسلحة ومعدات عسكرية مشتركة.

وقال رئيس مكتب التعاون التقني العسكري الروسي، دميتري شوغايف، في تصريحات بالعاصمة موسكو، إن جنوب أفريقيا هي البلد الأكثر تقدمًا على الصعيد الأفريقي في مجال الصناعات الدفاعية. وأشار إلى أن روسيا ترغب في زيادة التعاون مع جنوب إفريقيا في هذا المجال.

تصنيع مشرتك

وتابع شوغايف "نخطط لتطوير وإنتاج أسلحة ومعدات عسكرية مشتركة مع جنوب أفريقيا"، مؤكدًا أن هذا الإنتاج سيكون موجهًا لجيشي البلدين وللبلدان الأخرى المهتمة.

وأرست روسيا، أمس الأربعاء، قاذفتي قنابل نوويتين إلى جنوب أفريقيا في مهمة تدريب، في خطوة تتزامن مع أول قمة روسية أفريقية تهدف إلى تعزيز النفوذ الروسي في القارة السمراء.

وتسعى موسكو لاستعادة النفوذ الذي تلاشى منذ عام 1991 عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، الذي كان يدعم الحكومات والحركات اليسارية في أنحاء القارة خلال فترة الحرب الباردة.

أسلحة جديدة

كما عرضت الصناعات العسكرية الروسية في أول منتدى روسي-إفريقي رشاشات كلاشنيكوف من الجيل الجديد، وأنظمة دفاعات جوية وبرامج لتقنية التعرف على الوجوه لإثارة اهتمام القارة الإفريقية.

وأعلن ألكسندر ميخيف مدير مجموعة "روسوبوروناكسبورت" الروسية العامة المكلفة بيع الأسلحة لـ"فرانس برس": "تمثل إفريقيا 40% من مجمل الطلبات التجارية الحالية من ناحية القيمة ومختلف أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية التي جرى تسليمها".

وفي ممرات أول منتدى اقتصادي روسي-أفريقي في سوتشي حيث استقبل فلاديمير بوتين منذ الأربعاء أكثر من أربعين رئيس دولة وحكومة افريقية، حصلت مجموعات صناعة الأسلحة على حصة الأسد.

وتمثل شركات "كلاشنيكوف" و"ألماز-أنتي" لإنتاج أنظمة الدفاعات الجوية و"بريبور" لصناعة الذخائر، مجموعة "روستيك" العامة التي تضم القسم الأكبر من المجمع العسكري-الصناعي الروسي.

ويقبل رجال الأعمال الروس والأفارقة للاطلاع على أحدث البنادق الرشاشة ويتسابقون لالتقاط صور لهم، وهم يحملون مسدسًا أو تصفح "كتيب أسلحة المشاة وأساليب قتال الشوارع" المترجم إلى الفرنسية والبرتغالية للمناسبة.

وقال أحد مسؤولي المعرض أثناء مساعدته رجلاً على فحص رشاش كلاشنيكوف من الجيل الجديد "تستخدم جنوب أفريقيا نماذج أقدم. إذا أردتم الحفاظ على الذخائر نفسها ستتماشى مع هذه الأسلحة الجديدة. نطورها لتلبي حاجة زبائننا".

عقود بقيمة 12 مليار دولار

وقال مدير "روسوبوروناكسبورت": "لدينا عقود موقعة ومدفوعة بقيمة 12 مليار دولار. تعمل 20 دولة (أفريقية) اليوم مع روسيا. هذا العام سنسلم معدات لتسع دول أفريقية"، منها رواندا وموزمبيق وأوغندا وأنغولا.

وأضاف أن حوالى "80% مما تشتريه أفريقيا منا هي معدات جوية: مروحيات قتالية وطائرات وأنظمة (دفاعات جوية) تور وبوك واس-300".

من جهته أعلن رئيس مجلس إدارة "راشن هيليكوبترز"، في بيان، أن "أكثر من 900 مروحية تنتجها راشن هيليكوبترز مسجلة في دول افريقية. وهذا ربع عدد المروحيات في هذه القارة".

تدريبات عسكرية

ويتعلق قسم كبير من هذه العقود بتدريب أشخاص في إطار اتفاقات التعاون العسكري الموقع بين روسيا والدول الأفريقية وبرامج "تحديث وإصلاح" أسلحة قديمة.

وفي ختام اليوم الأول اشترت إثيوبيا نظاما مضادا للصواريخ "بانتسير اس-1" يهم أيضًا الكاميرون. لكن لا يتوقع توقيع أي عقد مهم خلال المنتدى كما ذكرت المجموعة.

والمشكلة ليست عدم توفر الطلب، فقد طلب رئيس أفريقيا الوسطى فوستان-أرشانج تواديرا الأربعاء، من فلاديمير بوتين تعزيز المساعدة العسكرية الروسية لهذا البلد مع تسليم "أسلحة ثقيلة".

ومنذ 2018 تتلقى أفريقيا الوسطى أسلحة روسية بعد تخفيف الحظر المفروض على البلاد التي شهدت حربا أهلية.

والأربعاء قال بوتين إن بلاده ستستمر في مساعدة الدول الأفريقية من خلال شطب ديونها. وهو أسلوب سبق أن استخدمته موسكو للوصول إلى الجزائر وليبيا في العام ألفين بعد أن شطبت الديون لقاء عقود ضخمة لبيع الأسلحة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com