صحف عالمية: عدوى الاحتجاجات تجتاح العالم.. و72 نوعًا من التعذيب في سجون النظام السوري

سلّطت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الضوء على انتشار احتجاجات بأنحاء متفرقة من العالم، بسبب ظروف اقتصادية وشح الأموال، بينما تعيش النخب السياسية حياة مترفة على حساب الشعب، وفق شعارات رفعها شباب محتجون في عدة دول.

وركزت صحيفة "الغارديان" البريطانية على تقرير يكشف استخدام النظام السوري 72 نوعًا من التعذيب ضد السجناء، من الحرق بالماء المغلي وقطع أجزاء من الجسم إلى الاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي والإهمال الطبي.

من تشيلي إلى لبنان.. الاحتجاجات تتفجر بسبب أزمة شح المال

تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تفجر موجة من الاحتجاجات في شتى أنحاء العالم، ففي تشيلي، كانت الشرارة التي أدت لاندلاع التظاهرات هي زيادة أسعار تذاكر المترو. وفي لبنان، خرج المتظاهرون للاعتراض على ضريبة مكالمات واتس آب، وفي الهند كان الأمر يتعلق بالبصل، فضلاً عن امتداد تظاهرات الجزائر، وأخرى مرتقبة في السودان والعراق.

وتشير الأحداث الأخيرة إلى أن العناصر الصغيرة أصبحت محط اهتمام الغضب الشعبي في جميع أنحاء العالم في الأسابيع الماضية، حيث نزل المواطنون المحبطون للشوارع في احتجاجات غير متوقعة مدفوعة بالإحباط المتزايد ضد فئة النخبة السياسية التي يُنظر إليها على أنها فاسدة.

وتأتي احتجاجات بوليفيا وإسبانيا والعراق وروسيا في أعقاب تظاهرات جمهورية التشيك والجزائر والسودان وكازاخستان التي هزت البلاد في الأشهر القليلة الماضية.

ومع ذلك، يبدو أن هناك نمطًا ملحوظًا في هذه الدول، وهو استياء الشباب من الظروف المعيشية المتدنية بينما تعيش النخب السياسية حياة فاخرة، إذ يرفض شباب هذا الجيل الجديد قبول النظام الفاسد ويطالبون بالتغيير.

استخدام النظام السوري 72 نوعًا من التعذيب ضد السجناء

وكشف تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن النظام السوري يستخدم ما لا يقل عن 72 نوعًا من التعذيب على السجناء في معتقلاته، ما أسفر عن مقتل 185 شخصًا على الأقل هذا العام، وأكثر من 14 ألفًا آخرين خلال الحرب الأهلية.

وتتنوع أشكال التعذيب التي وثقها التقرير، من الحرق بالماء المغلي، وقطع أجزاء من الجسم إلى الاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي والإهمال الطبي، بما في ذلك السماح للأطباء المبتدئين باستخدام السجناء في التدريب الجراحي.

كما وصلت ممارسات التعذيب إلى ترك المحتجزين يعانون من الهذيان في الزنزانات أمام السجناء الأصحاء، ليروا مصيرهم.

وأخبر العديد من الناجين من التعذيب الشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR)، التي أعدت التقرير، أن تشارك زنزانة مع السجناء الذين كانوا يهلوسون أو يبكون بطريقة هستيرية، كان "أسوأ من التعذيب الجسدي الذي مارسه عليهم النظام السوري".

احتجاجات لبنان تعزز التفكير السياسي في البلاد

وركزت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية على تعزيز الاحتجاجات اللبنانية للتفكير السياسي في البلاد، بعد أن اندلعت "تظاهرات الواتس آب".

وأعلنت الحكومة اللبنانية عدة إصلاحات عاجلة، ومع ذلك، فإن السياسيين خائفون لسبب وجيه، إذ لا تنتهي أي ثورة بهذا الحجم في المنطقة دون تغييرات كبرى في الأوضاع، وآخر مرة خرج فيها الشعب اللبناني بأعداد مماثلة في عام 2005، كانت احتجاجاتهم ضد سوريا، في أعقاب اغتيال الزعيم اللبناني المحبوب "رفيق الحريري"، وأجبرت هذه الاحتجاجات القوات السورية على الانسحاب من لبنان آنذاك.

وبعد أسبوع واحد من اندلاعها، ركزت التظاهرات الجماهيرية الحالية في لبنان على الوضع السياسي في البلاد، فبدلًا من وقف الضرائب على مكالمات واتس آب، تطورت مطالب الاحتجاجات إلى توقيع مجلس الوزراء الاثنين الماضي على سلسلة من الإصلاحات العاجلة، والامتناع عن فرض ضرائب جديدة، وتخفيض رواتب الوزراء السابقين والحاليين والبرلمانيين إلى النصف، وفرض ضريبة جديدة على البنوك لتمويل الإصلاحات، وشن الدولة حملة على التبذير والفساد.

 مراكز الاحتجاز الإداري للنساء في الأردن

ووفقًا لصحيفة "جوردان تايمز" الأردنية، دعت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان أمس الأربعاء لإيقاف الاعتقال الإداري للمرأة بحجة الحماية من العنف والقتل من قِبل أفراد الأسرة، في الأردن.

وقدمت المنظمة دعوتها خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن تقرير بعنوان "النساء المسجونات، والأطفال المسروقون، تجريم الجنس، والزواج والحمل في الأردن"، والذي عُقد في معهد "الأخوية مؤسسة عالمية" في عمان.

وذكر التقرير أنه على الرغم من أن افتتاح "منازل آمنة للنساء المعرضات للخطر"، يعتبر خطوة مهمة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات.