وسائل إعلام عبرية: إسرائيل تتأهب لمواجهة محتملة في الجولان
وسائل إعلام عبرية: إسرائيل تتأهب لمواجهة محتملة في الجولانوسائل إعلام عبرية: إسرائيل تتأهب لمواجهة محتملة في الجولان

وسائل إعلام عبرية: إسرائيل تتأهب لمواجهة محتملة في الجولان

يتأهب الجيش الإسرائيلي لاحتمال عودة قوات النظام السوري للسيطرة على المناطق الحدودية بين البلدين في الجولان، ما يمكن أن يمثل جبهة جديدة للمواجهات مع الجانب الإسرائيلي، إذا ما وضع في الحسبان تواجد محتمل لحزب الله اللبناني الموالي للنظام السوري في تلك المنطقة.

 وسائل إعلام عبرية تقول إن التطورات تظهر أن النظام السوري بصدد العودة للقسم السوري من الجولان، وذلك بعد خمس سنوات من الهدوء وعدم اليقين بشأن هذه الاحتمالية، وفقًا لما أوردته شركة الأخبار الإسرائيلية، اليوم الأربعاء.

وذكرت شركة الأخبار عبر موقع "ماكو" وقناة "أخبار 12"، أن العودة المحتملة للجيش النظامي السوري ستكون مصحوبة بتواجد لـ"حزب الله" اللبناني أيضًا بالقسم السوري من الجولان، أي عودة نغمة الحديث الإسرائيلي عن جبهة جديدة تنضم إلى جبهة جنوب لبنان، في وقت تقول فيه إن تواجد ميليشيات عسكرية موالية لإيران على حدودها مع سوريا يشكل خطًا أحمر.

وأشار موقع "ماكو" إلى أن الفترة المقبلة ستشهد "نهاية عهد المتمردين" في إشارة لميليشيات معارضة كانت قد سيطرت على المنطقة، وتردد في السنوات الأخيرة أنها تتلقى دعمًا إسرائيليًا، كما لم تنكر إسرائيل أنها قدمت العلاج الطبي لمصابين مدنيين من الجانب السوري، واتهمتها مصادر سورية بأن الحديث جرى عن عناصر تنتمي لميليشيات مسلحة.

وأضاف أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت قيام إسرائيل بإدارة مشروع "حسن الجوار" على الحدود السورية، من خلال توفير العلاج الطبي لآلاف المصابين الذين وصلوا إلى الحدود، ومن ثم "ربحت تعاونًا من الجانب الآخر وهدوءًا أمنيًا".

ونقل الموقع عن العقيد أوفير ليفي، مساعد قائد "الفرقة 210" التابعة لقيادة الجبهة الشمالية، والتي شاركت في عملية "حسن الجوار"، حديثًا عن الدوافع التي عمل الجيش الإسرائيلي من خلالها على تقديم الدعم للمصابين من الجانب الآخر، وزعم أن الحديث يجري عن دوافع إنسانية.

ومع ذلك، ذكر الموقع أن شهر أيلول/ سبتمبر 2018 شهد إعلان الجيش الإسرائيلي غلق إدارة المشروع، الذي طالما ادعى أنه إنساني، وذلك بسبب ما قال إنها عودة نظام الأسد إلى السيطرة على جنوب البلاد، لافتًا إلى أن الواقع تغيّر كثيرًا منذ ذلك الحين.

ولفت ليفي إلى أن الجيش السوري هو صاحب السيادة على المنطقة، وأن الجيش الإسرائيلي يتوقع سيطرته عليها ومنع الميليشيات المسلحة وعلى رأسها "حزب الله" من التواجد، حيث لن تسمح إسرائيل بتحويل الحدود مع الجولان إلى جنوب لبنان آخر.

وكشف ليفي أن هناك رسائل توجه إلى الطرف السوري في هذا الصدد، وأن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات دفاعية ويجمع المعلومات الاستخبارية، فضلًا عن العديد من الإجراءات التي يباشرها.

وأضاف أن تسريبات أجنبية تتحدث عن قيام إسرائيل بمهاجمة مواقع خاصة بـ"حزب الله" وكذلك الجيش السوري، كما نجحت في تصفية قيادات كبيرة بالحزب ولن تسمح بتواجدها على الحدود السورية – الإسرائيلية.

وتؤكد إسرائيل منذ سنوات أنها لن تسمح بترسيخ أقدام إيران والميليشيات الموالية لها على الأراضي السورية، لا سيما على مقربة من الحدود.

وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في العام 2017 إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة في جنوب سوريا، الذي نص على وقف إطلاق النار، وتضمنت الترتيبات الأمنية والعسكرية والسياسية المتعلقة بالسيطرة الأمنية على الحدود بقاء الأسد على رأس السلطة، وإبعاد إيران عن الحدود الإسرائيلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com