تركيا: القوات الكردية أفرغت سجنًا لمتشددي داعش بشمال شرق سوريا
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الإثنين، إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية أفرغوا سجنًا لمتشددي تنظيم داعش في جزء من سوريا تشن فيه تركيا هجومًا، مضيفًا أن السجناء قد خُطفوا.
وشنت تركيا عملية عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب في شمال شرق سوريا الأسبوع الماضي، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من موقعين في المنطقة، في خطوة قوبلت بانتقاد دولي شديد.
وأثار الهجوم التركي القلق من أن يتسبب في هروب متشددي تنظيم داعش من السجون التي يديرها الأكراد في شمال سوريا وإحياء التنظيم. ورفضت أنقرة تلك المخاوف.
وتهدف تركيا من عمليتها المعلنة إلى تطهير منطقة الحدود الجنوبية من وحدات حماية الشعب التي تعتبرها منظمة إرهابية، وإقامة "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومترًا في الأراضي السورية، تريد توطين ملايين اللاجئين السوريين فيها.
وتعهدت أنقرة أيضًا بتولي مسؤولية متشددي داعش في المنطقة الآمنة، لكنها قالت إنها لا شأن لها بمتشددي التنظيم الآخرين.
وقال أكار للصحفيين في أنقرة اليوم الإثنين: إن وحدات حماية الشعب أفرغت السجن الوحيد لمتشددي داعش، الذي وصلت إليه القوات التركية إلى الآن في "المنطقة الآمنة" المزمعة، وإن النزلاء تم نقلهم بالفعل.
وقال: "كما تعلمون هناك قضية سجون في هذا الموضوع المتعلق بداعش. نحن مصرون على إظهار أقصى جهد في شأن هذه السجون. ومع ذلك هناك سجن واحد في منطقتنا. سجن لداعش".
وأضاف: "عندما ذهبنا إلى هناك وجدنا أنه تم إفراغه بواسطة وحدات حماية الشعب، وأن متشددي داعش قد خطفوا. حددنا ذلك من خلال صور وتسجيلات مصورة وتحدثنا إلى نظرائنا وسنواصل القيام بذلك".
ولم يذكر أكار عدد السجناء الذين يعتقد أنهم نقلوا من السجن، ولم يخض في تفاصيل نقل المسجونين وإلى أين. ولا يوجد هناك تعليق من وحدات حماية الشعب بعد.
وعلى صعيد متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سلسلة تغريدات، اليوم الإثنين، دون أن يقدم دليلًا: إن القوات الكردية ربما تطلق عمدًا سراح متشددين محتجزين من تنظيم داعش لدفع القوات الأمريكية إلى العودة للمنطقة.
وأضاف أنه سيكون "من السهل للغاية أن تعيد تركيا أو الدول الأوروبية التي ينحدر منها الكثيرون احتجازهم، لكن ينبغي لهم التحرك بسرعة".
وفي وقت لاحق اليوم الإثنين، نشرت وسائل إعلام تركية لقطات لما قالت إنه السجن الذي أفرغته وحدات حماية الشعب في وسط تل أبيض على الحدود التركية. وظهر في اللقطات جنود أتراك يتجولون في السجن الفارغ حيث ظهرت زنازين بنيت بداخله.
