عملية "نبع السلام".. ماذا لو نظر أردوغان في المرآة؟
والوقائع تتحدث عن نفسها؛ فلم يراع داعش خلال فترة خلافته المزعومة إلًا ولا ذمة إلا لدبلوماسيي أنقرة؛ فلم يسبق أن وقع أي شخص ولا مجموعة في يد داعش إلا تم التنكيل بها وإعدامها فورًا، باستثناء طاقم القنصلية التركية في الموصل عام 2014.. هنا حفتهم عناية داعش وأسبغ عليهم المتشددون الرحمة المفقودة مع غيرهم.. فلماذا لا ينظر أردوغان في المرآة؟
اليوم يتصامم أرودغان عن نداءات العالم، ويزعم أنه يحارب الإرهاب في شمال سوريا، لكن تاريخه حافل بالتواطئ مع الإرهابيين، لدرجة دفعت المسؤول السابق في البنتاغون "مايكل روبين" إلى اعتبار أن تواطؤ أردوغان مع المنظمات الإرهابية "هو أسوأ مما تخيله الكثيرون"، ولديه أدلة تتجاوز متاجرة صهر أردوغان بنفط داعش، إلى تنسيق "عال جدًا" بين جهاز الاستخبارات التركي والمتشددين، وفق ما نقلت عنه مجلة "واشنطن أكزامينر" الأمريكية.
كل هذا التاريخ "غير الناصع" تجاهله أردوغان، وبدأ من جديد غزو أكراد سوريا حالمًا بـ"منطقة آمنة" وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها لن تكون آمنة وقد تصبح ذريعة وخطرًا يهدد اللاجئين السوريين في تركيا بالطرد والتهجير القسري.