عملية "نبع السلام".. ماذا لو نظر أردوغان في المرآة؟
عملية "نبع السلام".. ماذا لو نظر أردوغان في المرآة؟عملية "نبع السلام".. ماذا لو نظر أردوغان في المرآة؟

عملية "نبع السلام".. ماذا لو نظر أردوغان في المرآة؟


نزوح جماعي، ومشردون قذفت بهم "أهواء" الرئيس التركي إلى المجهول بحثًا عن طوق نجاة.. هذه حال مستشفيات القامشلي، وهنا شوارا تحترق.. كل هذه المشاهد رغم مأساويتها يرى فيها أردوغان خلاصًا ممن أسماهم "الإرهابيين".



الصورة قاتمة بل متناقضة..  لكنها في نظر أردوغان مبررة ومن ينتقدها عليه النظر في المرآة، فماذا لو نظر هو في تلك المرآة؟، ومتى كان أردوغان مهتمًا حقًا بمحاربة الإرهاب؟ يتساءل معلقون، ألا يحتضن جبهة النصرة في إدلب القريبة، وهل كانت التنظيمات الإرهابية لتنتعش في سوريا لولا مباركة تركيا وتسهيلها تدفق آلاف الإرهابيين الأجانب عبر المطارات والمنافذ الحدودية إلى معاقل التنظيمات المتشددة في سوريا؟.






والوقائع تتحدث عن نفسها؛ فلم يراع داعش خلال فترة خلافته المزعومة إلًا ولا ذمة إلا لدبلوماسيي أنقرة؛ فلم يسبق أن وقع أي شخص ولا مجموعة في يد داعش إلا تم التنكيل بها وإعدامها فورًا، باستثناء طاقم القنصلية التركية في الموصل عام 2014.. هنا حفتهم عناية داعش وأسبغ عليهم المتشددون الرحمة المفقودة مع غيرهم.. فلماذا لا ينظر أردوغان في المرآة؟


اليوم يتصامم أرودغان عن نداءات العالم، ويزعم أنه يحارب الإرهاب في شمال سوريا، لكن تاريخه حافل بالتواطئ مع الإرهابيين، لدرجة دفعت المسؤول السابق في البنتاغون "مايكل روبين" إلى اعتبار أن تواطؤ أردوغان مع المنظمات الإرهابية "هو أسوأ مما تخيله الكثيرون"، ولديه أدلة تتجاوز متاجرة صهر أردوغان بنفط داعش، إلى تنسيق "عال جدًا" بين جهاز الاستخبارات التركي والمتشددين، وفق ما نقلت عنه مجلة "واشنطن أكزامينر" الأمريكية.


كل هذا التاريخ "غير الناصع" تجاهله أردوغان، وبدأ من جديد غزو أكراد سوريا حالمًا بـ"منطقة آمنة" وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها لن تكون آمنة وقد تصبح ذريعة وخطرًا يهدد اللاجئين السوريين في تركيا بالطرد والتهجير القسري.






الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com