برلماني إيراني يطالب بتقرير حكومي حول تفشي "الإيدز"
حث القيادي في التيار المعتدل وعضو البرلمان الإيراني، علي مطهري، حكومة الرئيس حسن روحاني، على تقديم تقرير دقيق للبرلمان، يوضح أسباب إصابة بعض أهالي منطقة لردغان جنوب غرب إيران، بفيروس نقص المناعة "الإيدز" في الأيام القليلة الماضية.
وقال علي مطهري في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، اليوم الثلاثاء: إنه "يجب على الحكومة إبلاغ الناس وتقديم تقرير مفصل للبرلمان لما حدث في لردغان، وأن يتم التوضيح للجمهور حول الأحداث الأخيرة التي حدثت في هذه المناطق الريفية، حيث أصيب الناس بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز".
وتساءل النائب الإيراني البارز "أين يكمن السبب الجذري لهذه المشكلة، وما هي الحقيقة؟ يجب عليهم أن يشرحوا للجمهور لإقناع الرأي العام ".
وقال في مقابلة مع وكالة أنباء "خبر أونلاين": "يجب على الحكومة أن تتجنب الخطابة، وأن تشرح بالتفصيل ما تدور حوله القصة وأن تجعلها شفافة".
وأضاف مطهري: "لا يمكننا أن نقول بشكل قاطع إنه يجب على الناس قبول كلمة السيادة أو الدولة، ولكن يجب علينا أن نعزز الثقة في نفوس شعبنا، وقبول الشعب أو رفضه للكلمة يعتمد على ثقتهم بالسيادة، ولا يمكن للجميع التحقيق في هذا من تلقاء أنفسهم، لذلك عليهم الثقة في كلمة السيادة".
وتابع: "إذا أراد الناس قبول النظام، فيجب عليهم الوثوق بتقرير البرلمان والحكومة حيال ذلك، وقبول كلمات الخبراء ونتائج تقاريرهم؛ لأن هؤلاء الخبراء سيقومون بفحص شامل ودقيق".
وتجدر الإشارة إلى أن احتجاجات وقعت في الأيام القليلة الماضية في مدينة لردغان، ورددوا شعارت مناهضة للحكومة والنظام بسبب قيام وزارة الصحة بعلاجات ملوثة بحق أبناء هذه المدينة؛ ما تسببت بإصابتهم بفيروس "الإيدز".
يذكر أن أبناء مدينة "لردغان" هم من القومية اللورية، ويشكل اللور أحد مكونات الشعوب غير الفارسية في إيران، ويوجدون في مدن ومحافظات مختلفة، وأغلبهم يتمركز غرب إيران في لورستان وكرمنشاه وايلام وهمدان ومزندران وكردستان ومهاباد وبختياري.
