محللون: الدفاع الأمريكية تستغل ميزانية الحرب

واشنطن- قال محللون إن ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2016، والتي ستصدر الإثنين 2 شباط/ فبراير المقبل، ستواصل نهجا حاليا بتحويل التمويل من ميزانية الوزارة الأساسية إلى مطالبها الإضافية بتمويل الحرب، الأمر الذي أثار انتقادات من استخدام التمويل لسد أي عجز في الإنفاق.

ومن المتوقع أن تسعى إدارة الرئيس باراك أوباما، للحصول على 51 مليار دولار من أجل ما تسميه "عمليات الطوارئ في الخارج" ولا سيما الحرب في أفغانستان والشرق الأوسط، وذلك عندما تسلم مطلب الرئيس للميزانية من أجل السنة المالية لعام 2016.

ويأتي مطلب تمويل الحرب الضخم، والذي جاء إضافة إلى ميزانية أساسية مقترحة لوزارة الدفاع قيمتها 534 مليار دولار، رغم خفض عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين في أفغانستان من 38 ألفا و 500 جندي في كانون الثاني/ يناير الماضي إلى عشرة آلاف و 600 جندي.

ويقول محللون إن "مطلب تمويل الحرب ما زال مرتفع القيمة لأن الكونجرس ووزارة الدفاع يستخدمان هذا الحساب لتخفيف تأثير التقليص في ميزانية عام 2011 الذي يهدف إلى خفض الإنفاق المتوقع على الدفاع بنحو تريليون دولار على مدى عقد.

وقالت نائبة رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، كاثلين هيكس: "عمليات الطوارئ في الخارج مناسبة سياسيا لكل الأطراف لضمان أن يكون هناك بعض التمويل ولا سيما فيما يتعلق بالاستعداد وغيره من المتطلبات قصيرة المدى في الوقت الذي لا تستطيع فيه حل مشكلة تقليص الإنفاق".