صحيفة: تزايد هروب المسؤولين يفاقم أزمة النظام الإيراني
كشفت صحيفة "كيهان - لندن" عن تزايد عمليات هروب مسؤولين في إيران إلى خارج البلاد، وذلك خشية الملاحقة القضائية إثر تورطهم في قضايا فساد، مؤكدة فشل سلطات النظام في حل هذه القضايا أو حتى التغطية على ملف هروب المسؤولين أمام الرأي العام.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته، يوم الاثنين، على موقعها الإلكتروني إلى أن محكمة إيرانية خاصة بجرائم الفساد الاقتصادي وجهت لائحة اتهام لعدد من المسؤولين بتشكيل شبكة فساد داخلية، لكن السلطات اكتشفت هروب المسؤولين المتورطين في القضية.
ولفتت الصحيفة إلى أن لائحة اتهام المحكمة الإيرانية للمسؤولين ضمت تهمًا من قبيل بيع وشراء سفن دون ترخيص، والتوسط لبيع شحنات من النفط الخام بطرق غير مشروعة وتشكيل شبكة تهريب عملة إلى تركيا خلال رحلات سرية عن طريق تلقي رشوة.
وذكرت أن المسؤولين "رحمت الله باختري وسمانة حضرتي آشتياني ومجيد سعادتي ومهدي فلاحتيان ضمن أهم المتورطين في التهم المذكورة"، حيث إن هؤلاء المسؤولين يتمتعون بتأييد من قبل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وفق ما جاء في جلسة المحكمة.
وأضافت أن المتهم مهدي فلاحتيان والمسؤول عن قطاع بيع الحديد والمعادن بمحافظة زنجان حصل على تصاريح عمل من المجلس الأعلى للأمن القومي ووزارة الاستخبارات لمباشرة عمله، ما يؤكد تأييده من قبل أهم الأجهزة الأمنية.
وكان رئيس الشرطة الدولية في إيران، هادي شيرزاد، صرح في وقت سابق أن طهران تعمل على استرداد المتهمين من المسؤولين في قضايا فساد الهاربين خارج البلاد، لافتًا إلى أن عدد المتهمين الهاربين ارتفع إلى 50 شخصًا خلال النصف الأول من العام الجاري.
وشدد شيرزاد على ضرورة استرداد عدد من أبرز المسؤولين الهاربين خارج إيران، ومنهم المدير العام السابق للبنك الوطني، محمود خافري، الهارب في كندا، ومرجان شيخ الإسلام ومحمد سعادتي المتورطين في قضايا تهريب وبيع نفط بطرق غير مشروعة.
