زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية: سياسة أردوغان عقّدت الأزمة السورية
قال كمال كليجدار أوغلو، زعيم أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، وهو "حزب الشعب الجمهوري"، إن سياسة أنقرة الخارجية تسببت في تضخم الحريق في سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمه الحزب، في إسطنبول بمشاركة أطراف محلية ودولية، بهدف المساعدة ودعم الجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل للأزمة السورية.
وجاء في تقرير نشره موقع ”توكنماز خبر“ أن أوغلو الذي انتزع حزبه رئاسة أكبر بلدية في البلاد من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، انتقد السياسة الخارجية التي اتبعتها سلطة حزب العدالة والتنمية في المنطقة، بقوله: "تم إيصال سياستنا الخارجية المستمرة منذ تسعين عامًا إلى حالة مزرية".
وأشار أوغلو، إلى أنّ "تركيا تسببت في تضخم الحريق بسوريا" بسبب السياسة الخاطئة للحزب الحاكم، لاسيما أن "تركيا كانت تمتلك القدرة على إطفاء هذا الحريق المندلع في منطقتنا"، وفق قوله.
وتابع: "السياسة الخارجية المتبعة ليست سياسة خارجية متناسبة مع مصالح تركيا، سياستنا الخارجية المستمرة منذ تسعين عامًا تم إيصالها إلى حالة مزرية في فترة قصيرة، وتم إلقاء كل ميراثنا السياسي في حاوية المهملات".
ودعا إلى ضرورة "إعادة النظر في جميع حملاتنا (تركيا) المخالفة للشرعية والقانون الدولي، بالإضافة إلى "تشجيع اللاجئين الموجودين في بلادنا على العودة الطوعية بعد أن تصبح سوريا دولة آمنة مجددًا".
ولفت إلى أن حزب الشعب الجمهوري يبذل جهودًا دولية، للمساعدة في حل الأزمة السورية وإصلاح العلاقات التركية – السورية، بالإضافة إلى مساعٍ لحل مشكلة اللاجئين السوريين.
وكان أردوغان قد ذكر في فبراير الماضي، أن السياسة الخارجية بين تركيا وسوريا مستمرة على مستوى الأجهزة الأمنية فقط.
