السوريون يخرجون من "لقاء موسكو" دون اتفاق

موسكو- اختتمت في العاصمة الروسية، الخميس، جلسات لقاء موسكو التشاوري السوري - السوري، بين وفدي المعارضة السورية والنظام السوري، دون التوصل إلى اتفاق محدد، أو الخروج بإعلان أو ورقة مشتركة.

وأفاد أحد الشخصيات المعارضة المشاركة في اللقاء، سمير العيطة، أنه جرى الاتفاق بين الطرفين على استئناف المشاورات بعد شهر في موسكو، وأن وفد النظام وافق على مناقشة عدة نقاط طرحتها المعارضة.

وكان وفد شخصيات المعارضة والمجتمع المدني، قد عرض في جلسات الأربعاء، ورقة مؤلفة من عشرة نقاط، إلا أن رئيس وفد النظام إبراهيم الجعفري،جادل في أن هناك خلافات بين وفد المعارضة، وأن شخصياته ليست متفقة كلها على جميع النقاط، واعترض على فقرة إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، الذين لم يتورطوا بأعمال إرهابية، وادعى بعدم وجود معارضين سياسيين في سجون النظام، وحين اعترض عليه أعضاء من وفد المعارضة، طالبهم بالذهاب إلى دمشق ومناقشة ملف المعتقلين.

كما اعترض الجعفري على فقرة ضم المسلحين الذين يقاتلون داعش إلى الجيش السوري، كما عرفت جلسة الاربعاء مشادات وجدالات عديدة.

ورأى مصدر مقرب من الخارجية الروسية، رفض الكشف عن اسمه أن وفد النظام أعرب عن استعداده للنظر في عدد من النقاط المقترحة من قبل المعارضة، كما أكد على استعداده لدراسة قائمة مفصلة من السجناء السياسيين، في حال تقديمها من قبل ممثلي المعارضة، بالإضافة إلى موافقته على إنشاء لجنة لحقوق الإنسان.

وأضاف مصدر في وفد شخصيات المعارضة، أن الجعفري اقترح أن يتم بحث هذه النقاط في جولة لاحقة من المشاورات، ودعا إلى إجرائها في العاصمة السورية، إلا أن شخصيات من المعارضة استهجنت الأمر، وجرى الاتفاق على إجرائها بعد شهر في موسكو.

يذكر أن "لقاء موسكو التشاوري السوري - السوري"، بدأ أعماله في 26 من الشهر الجاري، باجتماعات بين شخصيات معارضة سورية وأخرى من المجتمع المدني من الداخل، حيث افتتح الجلسة الأولى رئيس معهد الاستشراق الروسي "فيتالي نؤمكن"، بكلمة افتتاحية، رحب فيها بالمجتمعين، وأعرب عن أمله في التوصل إلى حل للأزمة السورية، ثم عقد وفد شخصيات المعارضة عدة جلسات يومي 26 و27 من الشهر الجاري، وخرج بورقة من عشرة نقاط.

والتقى وفد النظام برئاسة، إبراهيم الجعفري، مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة، بوفد شخصيات معارضة سورية والمجتمع المدني، يوم الأربعاء، ثم عقد الوفدان جلسة صباح الخميس، ليعلن بعد انتهائها، نهاية الجولة الأولى من لقاء موسكو التشاوري.

وسيعقد "فيتالي نؤمكن"، عصر الخميس، مؤتمراً صحفياً، يقوم خلاله باستعراض حصيلة النقاشات في هذا اللقاء، ويقيم أعماله وجلساته، ويعرض أهم نقاط الاتفاق بين الطرفين.