إيران: لن نكشف طريق بيع النفط لسوريا
قال وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنغنه، يوم الثلاثاء، إن بلاده لن تكشف طريق بيع النفط إلى سوريا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن إيران ستضاعف تواجد شركاتها الخاصة بالطاقة بسوريا في حال تمت إعادة الاستقرار والسلام إلى هذا البلد.
وذكرت وكالة أنباء "شانا" التابعة لوزارة النفط الإيرانية، أن تصريحات زنغنه جاءت خلال استقباله وزير النفط والمعادن السوري علي سليمان غانم في طهران.
وأضاف الوزير الإيراني بشأن بيع النفط لسوريا من خلال القطاعين العام والخاص: "القطاع الخاص لا يملك مبيعات نفطية لسوريا، وبالنسبة لوزارة النفط الإيرانية، كما قلت مرات عديدة، لن أتحدث عن صادرات النفط".
وترفض طهران الكشف عن طرق التحايل التي تستخدمها في بيع نفطها الذي يواجه عقوبات أمريكية صارمة.
وقال زنغنه: "إن تنمية التعاون بين إيران وسوريا هي واحدة من النقاط الرئيسية في لقائه بنظيره السوري"، مبينًا "أنه كلما زاد الاستقرار والسلام بسوريا، زاد حضور ومشاركة الشركات الإيرانية في إعادة بناء البلاد".
وتابع: "بعض شركاتنا تعمل الآن هناك (سوريا) وتشارك في بعض التجديدات. كلما عاد الاستقرار والسلام إلى سوريا زاد الحضور والمشاركة".
وأضاف أن "اجتماع اليوم أكد على تطوير التعاون بين إيران وسوريا، خاصة خلال مرحلة إعادة الإعمار"، مضيفًا أن "القطاع الخاص الإيراني يمكنه بناء المعدات وإنتاج المنتجات البتروكيماوية وإنتاج الآلات وبناء الوحدات الصناعية في قطاعات البتروكيماويات والنفط والغاز في سوريا".
وكان وزير النفط السوري علي سليمان غانم قام أمس الإثنين بزيارة مصنع البتروكيماويات في عسلوية في جنوب إيران وحقل بارس الجنوبي.
من جانبه، قال وزير النفط والمعادن السوري علي سليمان غانم للصحفيين بعد زيارته لحقل جنوب بارس: "لقد سمعت أن صناعة النفط الإيرانية كانت متقدمة للغاية، لكن عندما رأيت التطور في حقل بارس الجنوبي عن كثب اتضح لي أن الإيرانيين قادرون على التطور، وهي قضية مدهشة للغاية"، وفق تعبيره.
