رقم قياسي في دعاوى "إهانة أردوغان"
ارتفع عدد الدعاوى التي تتهم مواطنين أتراكًا وأجانب بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى أكثر من 26 ألف دعوى خلال العام الماضي 2018، مقارنة بـ20 ألفًا و539 حالة خلال العام السابق، بنسبة زيادة بلغت 30%.
يشار إلى أن تُهمة "إهانة الرئيس" تعتبر من أوسع الجرائم تطبيقًا على الصحفيين والناشطين في تركيا، إلى الدرجة التي أضحت فيها تركيا توصف في تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية بأنها "أكبر سجن عالمي للصحفيين".
ووفق إحصائيات لوزارة العدل التركية، نشرتها وسائل إعلام تركية، فإنّ العام الماضي شهد محاكمة حوالي 5 آلاف متهم، بينهم 168 طفلًا، بتهمة إهانة الرئيس، من بين 26 ألفًا و115 دعوى، رأى القضاء أن بعضها لا يستدعي المقاضاة.
وذكرت صحيفة "بيرغون" التركية أنّ تهمة إهانة رئيس الجمهورية تسببت بمحاكمة آلاف المواطنين، كان آخرها رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول جنان قفطانجي أوغلو، التي تلقت حكمًا بالسجن لمدة عام و6 أشهر، والمواطن "برهان بوراك" الذي يعيش في ولاية وان، والذي تلقى حكمًا بالسجن 12 عامًا و3 أشهر، بسبب مشاركاته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشير الإحصائية إلى أنّ النيابة العامة حولت 4 آلاف و880 حالة إلى المحاكمة، انتهت بإدانة ألفين و462 شخصًا، بينهم أجنبيان و19 طفلًا، وسجن 687 شخصًا بينهم 5 أجانب، فضلًا عن فرض غرامات مالية على 199 شخصًا بينهم 11 طفلًا وأجنبي واحد.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ القضاء التركي قرر تأجيل عقوبة 298 شخصًا، وإقرار الرقابة الأمنية على 516 شخصًا، وتبرئة ألف و114 شخصًا، بينهم 28 طفلًا و6 أجانب، في حين جرى تأجيل الإفصاح عن الحكم بحق ألفين و39 شخصًا، من بينهم 117 طفلًا و13 شخصًا أجنبيًا.
يذكر أن أعداد المحاكمات بتهمة إهانة رئيس الجمهورية بدأت تتزايد منذ انتخاب عبدالله غول رئيسًا للجمهورية، ففي تلك الفترة تمت مقاضاة 848 شخصًا بنسبة زيادة بلغت 420%.
لكن هذه النسبة شهدت ارتفاعًا قياسيًا في الفترة الرئاسية الأولى للرئيس رجب طيب أردوغان، حيث بلغت الزيادة في السنوات الأربع الأولى ما يقارب 1400%، حين قفزت أعداد الماثلين أمام القضاء بهذه التهمة خلال هذه السنوات الأربع إلى 12 ألفًا و173 متهمًا.
وفي حين وصلت أعداد المحكومين بتهمة إهانة رئيس الجمهورية في عام 2018 إلى ألفين و462 شخصًا، كان عددهم خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية بين أعوام 1994-2017 حوالي 3 آلاف و607 أشخاص.
