بعد تهديدات أردوغان.. تضاعفت أعداد اللاجئين الواصلين إلى الجزر اليونانية
بعد تهديدات أردوغان.. تضاعفت أعداد اللاجئين الواصلين إلى الجزر اليونانيةبعد تهديدات أردوغان.. تضاعفت أعداد اللاجئين الواصلين إلى الجزر اليونانية

بعد تهديدات أردوغان.. تضاعفت أعداد اللاجئين الواصلين إلى الجزر اليونانية

شهدت الجزر اليونانية القريبة من الشواطئ التركية أعلى نسبة لوصول اللاجئين منذ العام 2016، وذلك في أعقاب التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتح الحدود أمام اللاجئين، ما لم تحصل بلاده على باقي المساعدات من الاتحاد الأوروبي.

وقالت مصادر رسمية يونانية إن هناك أكثر من 26 ألف مهاجر على جزر بحر إيجة اليونانية، وصل نصفهم في الأشهر القلية الأخيرة، وهو أعلى رقم مسجل منذ سريان الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016، الذي نص على التزام تركيا باستضافة اللاجئين في مقابل الحصول على مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت المصادر الرسمية اليونانية أن عدد الأشخاص الذين يصلون إلى تلك الجزر قادمين من تركيا تضاعف تقريبًا منذ شهر نيسان (أبريل)، فبعدما كان عددهم يصل إلى حوالى 14 ألف شخص، تضاعف ذلك الرقم خاصة في الشهرين الأخيرين.

ووفقًا لبيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن 8103 مهاجرين وصولوا عبر قوارب مطاطية من تركيا إلى الجزر اليونانية خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، وهو رقم قياسي يسجل في شهر واحد، بالمقارنة مع السنوات الأربع الماضية.

وتتزامن هذه التطورات مع التشديدات التي بدأت تركيا بفرضها على اللاجئين السوريين، في الآونة الأخيرة، والذين يقدر عددهم بنحو 3 ملايين ونصف المليون لاجئ سوري توافدوا نحو تركيا منذ بدء النزاع في بلادهم العام 2011.

وكان الرئيس التركي قد هدد الاتحاد الأوروبي، بفتح حدود بلاده أمام اللاجئين السوريين، ما لم تحصل أنقرة، على المزيد من المساعدات المالية.

ووقعت تركيا، والاتحاد الأوروبي، عام 2016، اتفاقًا لمنع الهجرة إلى دول الاتحاد، وذلك بعد عام، على وصول أكثر من مليون لاجئ إلى أوروبا عبر تركيا.

ونص الاتفاق على تعهد الاتحاد الأوروبي، بدفع 6 مليارات يورو لتركيا، لمساعدتها في استضافة اللاجئين، حيث تم دفع نحو 5.6 مليون يورو منها إلى أنقرة، حتى الآن، بحسب وكالة (آكي) الإيطالية.

ويرى خبراء أن أردوغان حوّل قضية اللاجئين من جديد إلى ورقة مساومة سياسية، بهدف الحصول على مكاسب سواء في منطقة إدلب أو شرق الفرات.

وتقول أنقرة إن إقامة منطقة آمنة في شرق الفرات سيمهد العودة لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين، كما أن وقف إطلاق النار في إدلب سيحول دون نزوح مئات الآلاف من اللاجئين نحو تركيا، التي باتت تشكو من أن اللاجئين تحولوا إلى عبء لم يعد في استطاعتها تحمله.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com