تعرّف على أبرز المرشحين لخلافة جون بولتون
تعرّف على أبرز المرشحين لخلافة جون بولتونتعرّف على أبرز المرشحين لخلافة جون بولتون

تعرّف على أبرز المرشحين لخلافة جون بولتون

قبل أيام، أدى رحيل مستشار الأمن القومي الصارم جون بولتون لفتح الأبواب أمام إجراء تغييرات كبرى في سياسة الولايات المتحدة الخارجية، حيث يأمل أعداء أمريكا وخاصة إيران أن تتخلى الإدارة عن سياسة الضغط القصوى التي تعتمدها، مع تعيين مستشار جديد أكثر اعتدالًا.

وبعد يومين من إعلان الرئيس الأمريكي رحيل مستشار الأمن القومي المفاجئ، قال ترامب إن المستشار الصارم "جون بولتون" قد ارتكب "بعض الأخطاء الفادحة، ولم يكن متفقًا مع أهداف الإدارة".

ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كشف ترامب الأربعاء الماضي أنه سيتم الإعلان عن بديل لبولتون الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أنه يدرس 5 مرشحين ذوي مؤهلات عالية تعرّف عليهم خلال السنوات الـ 3 الماضية.

ورغم أن ترامب لم يحدد علنًا المرشحين لهذا المنصب، إلا أن مصادر مطلعة في واشنطن كشفت بعض النظريات؛ إذ يعتقد البعض أن وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي تمكن من الحفاظ على علاقة إيجابية مع ترامب، قد يشغل كلا الوظيفتين في وقت واحد. كما أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى الأسماء التالية التي من المرجح أن يشغلوا المنصب الشاغر:

ستيفن بيغون 

شغل ستيفن بيغون منصب نائب رئيس العلاقات الحكومية الدولية خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جيرالد فورد، كما اختاره بومبيو للانضمام إلى وزارة الخارجية في آب/أغسطس الماضي كمبعوث رئيسي لكوريا الشمالية.

وكشفت تقارير سابقة أن بيغون اعتاد الاختلاف مع بولتون حول كيفية التعامل مع المفاوضات التاريخية في كوريا الشمالية، كما عارض بولتون بشدة خطط بيغون لاستخدام الحوافز الدبلوماسية لحث كوريا الشمالية على تفكيك منشآت تخصيب اليورانيوم والبلوتونيوم، مفضلًا استخدام سياسة الضغط الأقصى.

وقال ترامب الأربعاء الماضي: إن أفكار بولتون حول كيفية التعامل مع كوريا الشمالية ساهمت في قرار رحيله.

وإذا تم اختيار بيغون ليحل محل بولتون، فإنه سيتولى هذا المنصب مدعومًا بخبرته السابقة في مجلس الأمن القومي، في عهد إدارة جورج دبليو بوش، وشغل منصب السكرتير التنفيذي للمجلس وكبير موظفي مستشارة بوش للأمن القومي كونداليزا رايس.

كما سبق أن عمل بيغون مستشارًا للأمن القومي لزعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ بيل فريست.

وأشارت الصحيفة إلى أن بيغون اعتاد تقديم أفكار السياسة الخارجية الكبيرة لأولئك الذين لديهم خبرة قليلة فيها، ففي عام 2008، أثناء العمل في حملة جون ماكين الرئاسية، كان مسؤولًا عن إحاطة مرشحة منصب نائب الرئيس سارة بالين، بشأن قضايا السياسة الخارجية.

براين هوك 

تعيين براين هوك، مبعوث الولايات المتحدة للملف الإيراني، في محل مستشار الأمن القومي الأمريكي المقال غير مستبعد، لكن هوك قد لا يكون بصرامة بولتون، ولكنه نوه الأسبوع الماضي إلى فرض أمريكا المزيد من العقوبات ضد إيران، مؤكدًا التزام وزارة الخارجية بحملة الضغط القصوى.

وفرضت الحكومة الأمريكية بالفعل عقوبات إضافية على عدد من الشركات والأفراد وسفن الشحن التي يعتقد أنها متورطة في شبكة الحرس الثوري الإيراني التي تنتهك العقوبات الأمريكية عن طريق شحن النفط الإيراني إلى سوريا.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" في أحد تقاريرها، أن هوك اتصل شخصيًا بقبطان سفينة هندي يُشتبه في تهريبها النفط وعرض عليه ملايين الدولارات لإعادة توجيه وتسليم السفينة، وبعد 4 أيام فرضت واشنطن العقوبات على الناقلة.

وقبل تولي منصب مبعوث الولايات المتحدة لإيران، عمل هوك كمدير لموظفي تخطيط السياسات في وزارة الخارجية، كما كان مسؤولًا في إدارة بوش، وأمضى معظم فترة ولاية الرئيس باراك أوباما في إدارة شركة استشارية، وكان مستشارًا خاصًا للسياسة الخارجية للمرشح الجمهوري السابق للرئاسة ميت رومني.

 دوغلاس ماكغريغور 

قد يكون العقيد المتقاعد والمعلق المحافظ دوغلاس ماكغريغور الذي أصدر 5 كتب عن الاستراتيجية العسكرية، مرشحًا لشغل المنصب هو الآخر.

ويتوقع أن يكون وصول ماكغريغور للمنصب كابوسًا أسوأ لإيران من بولتون، فهو معروف بصرامته في التعامل مع التهديدات، وسبق أن قال في حلقة من برنامج على فوكس نيوز: "أي شخص يهدد الولايات المتحدة وترامب في مكتب الرئيس يجب أن يوضع في مستشفى أمراض عقلية، فدونالد ترامب يعني ما يقوله، وسوف يقاتل للدفاع عن الولايات المتحدة".

وكما ذكرت الصحيفة في وقت سابق من هذا الأسبوع، تحدث ماكغريغور مؤخرًا مع رئيس الأركان ميك مولفاني، عن توليه دورًا في الإدارة.

ريتشارد غرينل 

بعد توليه منصب سفير الولايات المتحدة لألمانيا العام الماضي، شرع ريتشارد غرينل في الهجوم، وبعد ساعة من تأكيد وصوله سفارة الولايات المتحدة في برلين، أعلن أن "الشركات الألمانية التي تعمل في إيران يجب أن تنهي عملياتها على الفور".

وفي ألمانيا، كان يُنظر إلى التعليقات على نطاق واسع على أنها غير لائقة من دبلوماسي زائر، لكنه استمر في إثارة غضب السياسيين هناك، حيث قال أحد كبار المشرعين الألمان المعارضين، وولفغانغ كوبيكي، في آذار/مارس الماضي إنه يتصرف وكأنه "المفوض الأعلى لقوة احتلال".

وفي مقابلة مع نائب الرئيس مايك بنس، في وقت سابق من العام الجاري، أخبرته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن أسلوب غرينل كان من الصعب الاعتياد عليه.

كما تصادم غرينل، الحليف المقرب من بولتون، مع بومبيو، وخدم لفترة وجيزة كمتحدث باسم المرشح الرئاسي آنذاك "رومني" في عام 2012، فضلًا عن ظهوره بانتظام على قناة فوكس نيوز وعمله كمتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة خلال إدارة جورج دبليو بوش.

ويعد غرينل أيضًا عميلًا منتظمًا لدى شركات ترامب، حيث كان ضمن قائمة "الوافدين المهمين" في 22 يونيو 2018، مما يشير إلى أنه عميل منتظم أكسبته إقامته السابقة مكانة "ذهبية" في برنامج الولاء في الشركة، وهو تصنيف نادر نسبيًا، إذ لم يتم إدراج سوى 10 على القائمة من بين الوافدين البالغ عددهم 1100 في فندق ترامب عام 2018.

روبرت سي أوبراين 

في وقت سابق من العام الجاري، نشر ترامب تغريدة تحتوي على اقتباس يصفه بأنه "أعظم مفاوض رهائن في تاريخ الولايات المتحدة"، ورغم أنه لم يقل من صاحب هذا الوصف، لكن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض آنذاك، سارة ساندرز، قالت إنه قد يرجع إلى روبرت أوبراين، مبعوث ترامب لشؤون الرهائن.

وكان أوبراين قد صرح سابقًا أن ترامب حقق "نجاحًا لا مثيل له" في جلب الرهائن إلى الوطن.

وقبل أن يعمل كمفاوض رهائن لدى ترامب، ساعد أوبراين، الذي يعتبر شريكًا مؤسسًا لشركة محاماة كبرى في لوس أنجلوس، على إدارة مبادرة وزارة العدل لإصلاح النظام القضائي في أفغانستان، وتدريب المحامين والقضاة الأفغان.

وفي أوروبا، اشتهر أوبراين بزيارته الأخيرة إلى ستوكهولم لمراقبة محاكمة مغني الراب الأمريكي "أيساب روكي" واثنين من شركائه.

وأثار قرار ترامب بإرسال مبعوثه لشؤون الرهائن لمحاكمة عُقدت في دولة حليفة سخرية وغضبًا في السويد، حيث بدا وجود أوبراين في شوارع ستوكهولم الهادئة غريبًا بالنسبة للبعض ومهينًا للآخرين.

وعندما أفرجت المحكمة السويدية عن المتهمين الثلاثة جميعًا، قبل أن تثبت إدانتهم جميعًا، صوّر أوبراين القرار باعتباره "ليلة جيدة جدًا للولايات المتحدة الأمريكية ولمملكة السويد"، وهو تقدير أغضب المراقبين السويديين بشدة، قائلين إن محاولات ترامب للتدخل في القضاء السويدي المستقل تعكس تجاهل الرئيس للقواعد وجهله بالحلفاء الأجانب.

 من جانبه، قال أوبراين بعد إطلاق سراح روكي: إن ترامب كان "سعيدًا جدًا بهذه النتيجة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com