سوريون لـ"إرم": لا جدوى من مؤتمر موسكو
سوريون لـ"إرم": لا جدوى من مؤتمر موسكوسوريون لـ"إرم": لا جدوى من مؤتمر موسكو

سوريون لـ"إرم": لا جدوى من مؤتمر موسكو

أعرب عدد من السوريين عن تشاؤمهم حيال مؤتمر موسكو الذي ينطلق الاثنين بمشاركة شخصيات من المعارضة السورية وممثلين عن النظام، في محاولة روسية لإحياء المسار السياسي للأزمة السورية المتفاقمة.

ومن المنتظر أن يستهل رئيس معهد الاستشراف فيتالي نومكن جلسات الحوار، بكلمة افتتاحية، بحضور 36 شخصية معارضة، فيما قاطع جلسات الحوار 14 شخصية، سبق أن تلقت دعوات، غالبيتهم من الائتلاف السوري الذي يعد الفصيل الأبرز في معارضة الخارج.

وكانت موسكو ارسلت الدعوات بصفة شخصية لأفراد في المعارضة، ورفضت إرسال الدعوات الى الكيانات السياسية التي تمثل المعارضة، وهو ما أحدث انقساما بين المعارضين بشأن المشاركة في المؤتمر، إذ أعربت غالبية القوى عن المقاطعة.

وسخر بعض نشطاء المعارضة من آلية توجيه الدعوات التي أتاحت لموسكو تشكيل وفد المعارضة على مزاجها، لافتين إلى أن دور الوسيط يستلزم الابتعاد عن الانحياز لنظام بشار الأسد.

وقال مصدر في الائتلاف إن أي محادثات يجب أن تتم في دولة محايدة وبإشراف الأمم المتحدة.

الحكومة السورية، بدورها، خفضت مستوى تمثيلها في المؤتمر، ففي حين أفادت مصادر أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيرأس وفد بلاده إلى موسكو، أو نائبه فيصل المقداد، إلا أن مصادر متطابقة قالت، لاحقا، إن دمشق أبلغت الجانب الروسي أن وفدها سيكون برئاسة مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.

وقال الشاب السوري مأمون أن مؤتمر موسكو لا يرقى إلى مستوى الأزمة السورية التي اقتربت من دخول عامها الرابع، معتبرا أن مشاورات موسكو لن تكون سوى استعراض للدبلوماسية الروسية.

وأضاف مأمون في اتصال هاتفي أجرته معه شبكة إرم "أن الحوار المنتظر بين ممثلي الحكومة وشخصيات معارضة لن تفضي إلى أية نتيجة في ظل غياب جدول أعمال واضح"، مشيرا إلى أن موسكو خططت لحوار من دون أجندة تسهيلاً للتلاعب بالأولويات".

وأكد مأمون أن الأزمة السورية المتفاقمة تتطلب جهودا إقليمية ودولية تتجاوز الدور الروسي المنفرد.

ومن المقرر أن يستمر الحوار بين أطراف المعارضة في موسكو طوال يومي الاثنين والثلاثاء ثم ينضم صباح الأربعاء وفد النظام، على أن ينضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء الأربعاء إلى المجتمعين، لحثهم على تقريب المواقف، ثم ينتهي اللقاء الخميس على أمل التوصل لاتفاق بين المعارضة والنظام بشأن تحديد موعد لجلسة حوار لاحقة.

ورأى ممدوح أن بعض السوريين راهنوا على المبادرة الروسية وعلقوا بعض الآمال عليها، لكن سرعان ما ظهر الهدف الحقيقي من وراء الجهد الروسي".

وأوضح ممدوح في اتصال هاتفي مع شبكة إرم ان موسكو تسعى إلى استغلال خلافات المعارضة وتشتتها بهدف اقناعها بتسوية هزيلة تتمثل في بضع حقائب وزارية"، مشيرا إلى أن الهدف الآخر هو تقويض مرجعية جنيف الذي نص على هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة، والتركيز بدلا من ذلك على مكافحة الإرهاب، في تأكيد صريح للموقف الرسمي السوري.

بدورها، رجحت المواطنة السورية سلمى أن مشاورات موسكو، وعلى ضوء هذا التجاهل الدولي، لن تكون سوى محطة بسيطة في مسار الأزمة السورية المعقدة".

وأعربت سلمى في اتصال هاتفي مع شبكة إرم عن شكوكها حيال نجاح مؤتمر ينظمه أحد أبرز حلفاء النظام، وهو روسيا"، معتبرة أن هذا المؤتمر الهش، حتى ولو خرج بتوصيات، فلن يكتب لها النجاح في ظل ما تعانيه المعارضة من انقسام، وإصرار الحكومة على وضع جميع المعارضين في قائمة الإرهاب، من دون تمييز".

من جانبه، قال رامي لا أعتقد أن هناك أية جدوى من مؤتمر موسكو، خصوصا وأن الأطراف المؤثرة في الملف السوري غائبة عنه".

وأعرب رامي في اتصال هاتفي مع شبكة إرم عن قناعته أن الظروف التي تمر بها سوريا لا تبشر باي حل سياسي قريب"، منتقدا المعارضة التي وصفها بالمشتتة والعاجزة عن لعب أي دور ملموس في الأزمة".

وكانت واشنطن أثنت على لقاء موسكو المرتقب، وقال وزير الخارجية جون كيري إن المنتدى ممكن أن تنتج عنه حلول جيدة.

ويتحدث بسام عن زاوية ايجابية في المسعى الروسي الذي اسهم في تقارب بين المعارضة السورية في الداخل والخارج وذلك خلال التحضيرات لمؤتمر موسكو، معتبرا أن ما يسجل لروسيا هي أنها حركت المسار السياسي المتعثر.

واضاف بسام في اتصال هاتفي مع إرم ان ما تحقق في القاهرة من اتفاق بين فصائل المعارضة السورية يمثل معطى جديدا يثبت أن عناصر "الحل" الذي يطمح اليه "الائتلاف" و"هيئة التنسيق"، قطبا المعارضة في الداخل والخارج، يمكن أن تكون واحدة.

وكان عدد من قوى المعارضة السورية اعلنت الجمعة بعد اجتماعات في القاهرة عن الاتفاق على وثيقة من عشر نقاط تضمنت تشكيل "هيئة حكم انتقالية مشتركة" وإنهاء الوجود العسكري غير السوري وإعادة هيكلة أجهزة الأمن والجيش، من دون الإشارة إلى مصير الأسد، كما تجاهلت الحديث عن مؤتمر موسكو.

وأطلقت روسيا على اجتماعات موسكو تسمية "منتدى" لكونها ليست "حواراً" أو "مفاوضات" ولا جدول أعمال مطروحاً على الطرفين لبحثه بل هو لقاء تشاوري يمهد لحوار قد يجري لاحقاً في موسكو أو في دمشق، وفق ما يتفق عليه المجتمعون.

ومن المقرر أن تجري جميع لقاءات موسكو في بيت الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية، خلف أبواب مغلقة، بعيدًا عن عدسات الصحفيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com