تركيا تنشئ مدارس رسمية في أفريقيا للتضييق على غولن

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال جولته الإفريقية إلى إنشاء مدارس رسمية كبديل للمدارس الخاصة التابعة لشيخ الدين المعارض محمد فتح الله غولن بعد إقناع بعض المسؤولين الأفارقة في إغلاقها.

وبدأت وزارة التربية والتعليم التركية التحضيرات لإنشاء المدارس البديلة، التي تساهم في المد الثقافي لتركيا في منطقة القرن الإفريقي، وأفادت تقارير رسمية أن تركيا سبق أن افتتحت 66 مدرسة في 16 دولة، وتعمل الحكومة على "مضاعفة عددها بأسرع وقت ممكن".

وكان أردوغان، أكد يوم 22 كانون الثاني/ يناير الجاري، إنه سيسعى لإغلاق المدارس المرتبطة بخصمه اللدود غولن في إفريقيا، لينتزع وعداً من رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا مريم ديسالين، بأنه سيأخذ بنصيحة أنقرة بخصوص هذه القضية؛ قائلاً "سنتبع نصيحة تركيا لأننا لم يسبق أن تعاونا مع هذه المنظمات من قبل دون موافقة الحكومة".

كما تعتزم الحكومة التركية إغلاق مدارس حركة "خدمة" التابعة لغولن، داخل تركيا، اعتباراً من شهر أيلول/ سبتمبر القادم، ودعا وزير التربية والتعليم التركي، نابي أوجي، منتصف كانون الثاني/ يناير الجاري، أولياء الأمور إلى توخي الحذر والحيطة وعدم تسجيل أبنائهم في تلك المدارس.

وتطلق الحكومة على حركة "خدمة"، اسم "التنظيم الموازي" وتتهم منتسبيها بالتنصّت والتغلغل في مفاصل الحكومة، والبلديات، والقضاء، والشرطة، والجيش، كما تتهمهم بمحاولة الانقلاب على الحكومة، وخلق دولة داخل الدولة.

وتعد جماعة "غولن" المقيم في الولايات المتحد الأمريكية، من الجماعات المؤثرة في المعارضة التركية، ويدّعي غولن أن عدد أتباع حركته يصل إلى مليون شخص على الأقل من بينهم قادة كبار في سلك الشرطة وقضاة، وتدير الحركة مدارس ومؤسسات خيرية في أنحاء تركيا وخارجها.

يذكر إن العلاقة بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وغولن شابها توترات وتبادلاً للاتهامات، بعد فضيحة الفساد التي طالت مسؤولين في الحزب الحاكم، يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر 2013، إثر أعوام من التعاون السياسي، قام الزعيمان خلالها بتأسيس جبهة من المتدينين، لمواجهة التيارات والقِوى العلمانية في البلاد.