حزب الله سيعلن موقفه الرسمي من غارة القنيطرة لاحقا

بيروت - قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الأحد، إن قيادة الحزب اتفقت أن يعلن أمينه العام حسن نصر الله، في وقت لاحق، الموقف الرسمي للحزب بعد غارة القنيطرة التي استهدفت قيادات بالحزب الأسبوع الماضي "على بعد 4 كلم من الحدود السورية الفلسطينية".

وفي كلمة ألقاها بذكرى مرور أسبوع على الغارة الإسرائيلية على القنيطرة السورية التي اغتيل فيها 5 عناصر بالحزب إلى جانب جهاد نجل عماد مغنية، قائد الحزب العسكري (اغتيل في دمشق عام 2008)، قال قاسم: "اتفقنا أن يعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لاحقاً الموقف الرسمي للحزب" من هذه الغارة.

وذكر أن الغارة "استهدفت عناصر الحزب على بعد 4 كلم من الحدود السورية الفلسطينية"، مضيفا أنه "بين هذه الحدود، وتواجد المجاهدين، مساحة من الأرض يتواجد فيها التكفيريون من جبهة النصرة".

ورأى قاسم أن ذلك "يؤكد التماهي الكبير بين جماعة التكفيريين والاسرائيليين".

وتابع قائلا: "معلوماتنا تشير إلى أن هذا الاعتداء على الموكب مباشر ويستهدف حزب الله"، معتبرا أنه "محاولة إسرائيلية لتكريس معادلة جديدة في الصراع القائم مع إسرائيل".

وجدد قاسم اتهام إسرائيل "بالوقوف وراء الأزمة في سوريا"، مشددا على أن الحزب ساهم في "إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد وعطلناه من زوايا متعددة"، وأشار إلى أن "هذا العدوان أدى إلى مجموعة من النتائج، أهمها الالتفاف الشعبي حول حزب الله".

وعن الاشتباكات التي تشهدها منطقة شرق لبنان بين الحين والآخر بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين، كان آخرها يوم الجمعة الماضي، في منطقة الحمرا في محيط رأس بعلبك، أدت الى مقتل8 جنود لبنانيين والعديد من المسلحين وفق بيان للجيش، قال قاسم إن "شهداء الجيش في جرود عرسال وجرود القلمون ورأس بعلبك هم إخوة شهداء المقاومة ولهم هدف واحد"، معتبرا أنهم "شهداء المعركة الواحدة ضد إسرائيل".

ونعى "حزب الله"، مساء الأحد الماضي، ستة قتلى من عناصره، سقطوا جراء غارة قال إنها إسرائيلية في القنيطرة بينهم قائد ميداني وكذلك جهاد عماد مغنية، نجل القيادي العسكري البارز في الحزب عماد مغنية الذي اغتيل بدمشق في فبراير / شباط 2008.

كما قتل في الغارة عميد في الحرس الثوري الإيراني، نعته إيران رسميا هو العميد محمد علي الله دادي الذي كان برفقة مجموعة "حزب الله" في مهمة لم يكشف عن تفاصيلها، وان كانت تأتي في إطار قتال الحزب العلني إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة منذ نحو سنتين.