صحيفة: استياء واسع في الجيش والموساد الإسرائيليين بسبب "استغلالهما سياسيًّا"
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، يوم الثلاثاء، أن حالة من الاستياء الواسع تسود قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز "الموساد"، بسبب ما وصفاه بـ"استغلالهما سياسيًّا" لأغراض انتخابية من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقالت الصحيفة، إن "انتقادات واسعة وجهها قادة الجيش الإسرائيلي والموساد لنتنياهو بعد المؤتمر الصحفي الذي كشف فيه عن معلومات حساسة حول منشأة إيرانية نووية"، معتبرين أن نتنياهو "خلط ملفات حساسة بحملته الانتخابية".
ويرى المحلل السياسي بن كاسبيت في الصحيفة العبرية أن "انتقادات الأجهزة الأمنية تأتي على الرغم من أن رئيس الموساد، يوسي كوهين، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، يدعمان نتنياهو. إلا أن الانتقادات في الجيش والموساد تأتي من الجهات النافذة في الجيش والموساد، الذين سئموا حضورهم في الحملة الانتخابية لحزب الليكود".
وكان نتنياهو، قال الاثنين خلال مؤتمر صحفي، إن إيران "كانت تطور أسلحة نووية في موقع سري قرب مدينة آباده، لكنها دمرت المنشأة بعدما علمت باكتشاف أمرها".
وهذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها نتنياهو الموقع، الذي قال إنه تم اكتشافه مع مجموعة من الوثائق الإيرانية التي سبق أن حصلت عليها إسرائيل وكشفت عنها العام الماضي.
وقال نتنياهو في تصريحات تلفزيونية عرض خلالها صورة من الجو لعدد من المباني الصغيرة وعليها إحداثياتها: "أجرت إيران في هذا الموقع تجارب لتطوير أسلحة نووية". وذكر أن الصور التقطت لمنشأة آباده أواخر يونيو/ حزيران 2019.
واستعرض نتنياهو صورة التقطت بعد ذلك بشهر، ولم تعد المباني ظاهرة فيها قائلًا: "وعندما أدركت إيران أننا اكتشفنا الموقع، هذا هو ما فعلته".
وكانت المعارضة الإسرائيلية شنَّت هجومًا عنيفًا على نتنياهو بعد كشفه عن معلومات سرية تمتلكها إسرائيل عن الملف النووي الإيراني، بزعم أنه يستخدم ذلك للدعاية الانتخابية.
وحسب موقع i24news الإسرائيلي، ترى المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يسعى لاختلاق قضايا جانبية تشغل الرأي العام عن فشله قبيل الانتخابات، بدلًا من الحديث عن ”فشل الحكومة وتعطّلها“.
