هل يتم إغلاق مسجد "غريمهوي" في الدانمارك؟هل يتم إغلاق مسجد "غريمهوي" في الدانمارك؟
هل يتم إغلاق مسجد "غريمهوي" في الدانمارك؟
أثارت أقوال رئيس مسجد "غريمهوي" في آرهوس حول تتظيم الدولة الإسلامية حفيظة العديد من السياسيين في الدانمارك حين عبر عن تأييده لتنظيم الدولة الإسلامية وقال: "آمل أن ينتصر التنظيم, وأن تكون لدينا يوما دولة إسلامية في هذا العالم". وأضاف: "إن الحرب التي أعلنها العالم الغربي ضد تنظيم الدولة الإسلامية ليست حربا ضد الإرهاب, ولكن ضد العالم الإسلامي بأسره, وبالتالي فمن المؤلم أن تكون الدولة الدانماركية في حالة حرب ضد شعوب الشرق الأوسط".
وطالب حزب الشعب الدنماركي من المدعي العام النظر في ما إذا كان بالإمكان حظر المسجد بالاستناد إلى أحكام الدستور.
وقال الناطق بلسان الحزب, مارتين هنريكسين في مقابلة مع التلفزيون الدانماركي: "ساعد مسجد غريمهوي على تخريج إرهابيين لذا علينا إيقاف ذلك". وأضاف: "شجع أئمة المسجد عدة مرات على العنف ضد اليهود, لذا أتمنى أن يكون هذا كله كاف لإعلان هذا المسجد غير قانوني".
ويختلف الحزب الليبرالي اليميني (فنسترا) مع حزب الشعب الدانمركي في هذا الشأن, ويقول المتحدث للحزب, كارستن لاوريتزن، بأنه لا يرى أية جدوى في إغلاق مسجد "غريمهوي" في آرهوس, فمن الممكن عندئذ فتح المسجد في مكان آخر تحدت أسم آخر لذلك لا معنى للمطالبة باغلاقه على الاطلاق.
لذا يفضل الحزب الليبرالي اليميني (فنسترا) ملاحقة أفراد المسجد قضائيا في حالة مخالفتهم القانون.
لكن المتحدثة باسم المثل والقيم في حزب الشعب الدنماركي، بيا كيارسغارد, لا تفهم السبب الذي يدعو الليبراليين إلى عدم الموافقة على النظر في ما إذا كان القانون يسمح بإغلاق مسجد "غريمهوي". وتقول: "المضمون يتعزز في هذا المسجد، والذي هو عبارة عن وكر للإرهاب. وبالتالي فلا جدوى هناك من بقائه. ولهذا السبب يجب أن يكون الليبراليون أكثر حكم وعقلانية مما أسمع".
وقالت وزيرة العدل "ميتي فريدريكسن" (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) في مناقشة برلمانية طارئة في قاعة البرلمان بأنه لا يمكن إغلاق مسجد "غريمهوي". حيث يرى مسؤولون حكوميون في وزارتها أن الأساس القانوني لإتخاذ مثل هذه الخطوة, غير موجود، فالأدلة التي تشير إلى أن المسجد ينشر التطرف ويشجع الناس على ارتكاب أعمال إرهابية، هي ببساطة غير موجودة أيضا.
وقال رئيس بلدية آرهوس في مقابلة مع صحيفة بوليتيكن: "من السذاجة الاعتقاد بأن إغلاق المسجد سيحل المشكلة, فبالاضافة الى صعوبة هذا الاجراء في إطار الدستور الدانماركي, لدينا المصلحة في معرفة أماكن تجمع هؤلاء الشباب".
كما وحذر العديد من الخبراء من إغلاق مسجد "غريمهوي", بما في ذلك الباحث السويدي في شؤون الإرهاب "ماغنوس رانستورب". لأن الشباب الذين في خطر التطرف, سيلجأون عندئذ إلى العمل السري على حد قوله.
