قبيل انتخابات الكنيست.. هل تنجح "ألاعيب" نتنياهو في تراجع نسب التصويت لصالح المعارضة؟
قبيل انتخابات الكنيست.. هل تنجح "ألاعيب" نتنياهو في تراجع نسب التصويت لصالح المعارضة؟قبيل انتخابات الكنيست.. هل تنجح "ألاعيب" نتنياهو في تراجع نسب التصويت لصالح المعارضة؟

قبيل انتخابات الكنيست.. هل تنجح "ألاعيب" نتنياهو في تراجع نسب التصويت لصالح المعارضة؟

حذر وزير المالية الإسرائيلي السابق، رئيس حزب "هنالك مستقبل" المعارض، يائير لابيد، من تجهيزات يقوم بها حزب "الليكود" لحشد خارجين عن القانون، من أجل بث الخوف بين ناخبي القائمة التي ينتمي إليها خلال سير العملية الانتخابية التي تنطلق بعد أسبوع.

و"لابيد" يعتبر الرجل الثاني بقائمة "كاحول لافان" المعارضة، التي تخوض الانتخابات الإسرائيلية في 17 أيلول/سبتمبر الجاري.

وكتب "لابيد" عبر حسابه على موقع "فيسبوك" مساء أمس الأحد، أنّ "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يقوم بحشد مجموعات من المجرمين (شبيحة)، ويدفع لهم مقابلًا ماديًا، تجهيزًا لليوم الانتخابي، وسيقوم هؤلاء ببث حالة من الرعب بين ناخبي (كاحول لافان)".

شبيحة نتنياهو

وأضاف، وفقًا لتقرير صحيفة "معاريف"، أنّ "هناك المزيد من الأنباء التي تتوالى بشأن حشد مجموعات من الشبيحة وتجهيزهم ليوم الانتخابات". وتابع "يدفعون لهم من أجل تشويش عمليات التصويت وإخافة ناخبينا.. عليكم بالخروج والتصويت لصالح كاحول لافان، عليكم ألا تخشوهم".

يأتي هذا الاتهام في ظل مؤشرات واضحة على حالة من الانحطاط السياسي في إسرائيل، وهي التي لا تتوقف عن وصف نفسها بأنها دولة ديمقراطية، ولاسيما مع محاولات حزب السلطة هناك منع تدفق الناخبين العرب وكذلك الناخبين من المناطق البدوية إلى صناديق الاقتراع يوم السابع عشر من الشهر الجاري.

الليكود ضد البدو

وذكرت مصادر بحزب "الليكود"، حسب موقع "ماكور ريشون"، أن الحزب يعتزم التوجه بشكوى إلى اللجنة المركزية للانتخابات ضد منظمة يسارية تحمل اسم "zazim"، وهي حراك شعبي يستهدف مساعدة آلاف البدو الإسرائيليين على التوجه إلى صناديق الاقتراع.

ويخشى "الليكود" أن تنجح المنظمة في حشد 15 ألف بدوي إلى صناديق الاقتراع، ومن ثم يمكن أن تسهم أصواتهم في منح ميزة لصالح الأحزاب العربية التي تخوض الانتخابات ضمن تحالف "القائمة المشتركة" برئاسة أيمن عودة، ويعتبر أن الأمر يصب في مصلحة قائمة "كاحول لافان" وأنه سيؤدي في النهاية إلى تشكيل حكومة برئاسة "غانتس – لابيد".

وتقول المنظمة المشار إليها إنّ "الانتخابات السابقة في نيسان/ أبريل الماضي، شهدت أنشطة من هذا النوع تسببت في نقل 4 آلاف ناخب بدوي إلى صناديق الاقتراع".

وأضافت أنّ "الهدف الحالي هو مساعدة 15 ألفًا على الأقل من أجل المشاركة في الانتخابات، ومن ثم بدأت حملتها الرامية لحشد شركات وسائقي الحافلات للتطوع لصالح هذه المهمة".

ويعتمد "الليكود" على قانون ينص على أن المنظمات التي تمارس أنشطة سياسية عليها أن تقوم بتسجيل نفسها والحصول على تصريح من اللجنة المركزية للانتخابات، فيما تدفع منظمة "zazim" التي لم تحصل على هذا التصريح بأنها لا تمارس عملًا سياسيًا، وأنها تقوم بأنشطة اجتماعية بمعزل عن أي حزب سياسي.

فوضى انتخابية

وفي وقت سابق كتب رئيس قائمة "كاحول لافان"، رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس، عبر حسابه على "فيسبوك"، أن "نتنياهو يزعزع أسس الديمقراطية ولا يستحق أن يقود البلاد"، مضيفًا: "يمهد نتنياهو لإحداث حالة من الفوضى يوم الانتخابات وبعده.. يريد نتنياهو أن يضرب شرعية النتائج قبل ظهورها".

تأتي هذه التطورات في وقت أقرت فيه حكومة نتنياهو، أمس الأحد، مشروع قانون يسمح بوضع كاميرات مراقبة داخل اللجان الانتخابية، لاسيما في المدن والبلدات العربية.

القانون الذي تحفظ عليه المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبيليت، وتعارضه الأحزاب اليسارية فضلًا عن الرئيس الإسرائيلي ريؤفين ريفلين، سيؤدي بحسب منتقديه إلى "هز ثقة الناخبين في النظام السياسي الإسرائيلي"، فيما يرى آخرون أنه يستهدف "اخافة الناخبين العرب وإثنائهم عن التوجه للتصويت".

بلطجة سياسية

وهاجم نتنياهو، منتقدي القانون، ولاسيما عقب إعلان قائمة "كاحول لافان" عزمها تقديم شكوى أمام المحكمة العليا ضد القانون، وزعم أن المعارضة "تريد سرقة الانتخابات"، مضيفًا: "لن نسمح بذلك".

ورد رئيس قائمة "العمل – غيشر" وزير الدفاع الأسبق عامير بيرتس بقوله، إن "نتنياهو يمارس (بلطجة سياسية)، وإن ما يفعله لن يردع ناخبي اليسار والوسط ولن يثنيهم عن التصويت".

وأضاف: "على نتنياهو أن يحلم فقط أننا سنسمح له بسرقة الانتخابات.. سنحشد آلاف النشطاء الذين سيعملون داخل القطاع العربي لمواجهة شبيحة نتنياهو".

ويسعى نتنياهو لتشكيل حكومة، هي الخامسة في مشواره السياسي، بعد 13 عامًا قضاها على رأس السلطة، وبعد أن فشل في تلك المهمة إبان انتخابات نيسان/ أبريل الماضي، حيث تسببت خلافات بين الأحزاب الدينية وبين حزب "إسرائيل بيتنا" الصهيوني العلماني برئاسة أفيغدور ليبرمان في تقويض مفاوضاته الائتلافية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com